المسألة الثالثة:
= وقال الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي # من كلام له: وقال بعضهم: إن قومًا يخرجون من النار بعدما يدخلونها؟ فقيل لهم: إذا أجمعتم أنتم وأهل الحق على الدخول ثم خالفتموهم في الخروج، فالحق ما اجتمعتم عليه من الدخول، والباطل ما ادعيتموه - بلا حجة - من الخروج. [مجموع الإمام القاسم ص ٦١٦].
وقال #: ومَنْ لم يتب من فسقه وظلمه فهو من أهل النار ليس بخارج منها. [مجموع الإمام القاسم ص ٦١٥].
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: وندين بأن الله صادق في أخباره كلها، وأنه لا يخلف الميعاد، ولا يبدل القول لديه، وأن أهل الكبائر من أهل ملتنا إن لم يتوبوا من ذنوبهم، وخرجوا من الدنيا مصرين عليها غير نادمين ولا مستغفرين أنهم من أهل النار خالدون مخلدون، لا يخرجون منها، ولا يغيبون عنها؛ بل يبقون فيها أبدًا سرمدًا ... إلخ. [مجموع كتب الإمام الهادي ص ١٩٢].
وقال الإمام زيد بن علي @: فمن وعده الله من أهل القبلة النار بكبيرة أتاها فإن الله تعالى قال: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ ٩}[آل عمران]، وقال تعالى: {إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا ٦١}[مريم]، وقال تعالى: {مَا يُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَيَّ وَمَآ أَنَا۠ بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ ٢٩}[ق]. [مجموع رسائل الإمام زيد ص ١٤٣].
وقال # من كلام له: فيا علماء السوء هذا مهادكم الذي مهدتموه للظالمين، وهذا أمانكم الذي ائتمنتموه للخائنين، وهذه شهادتكم للمبطلين، فأنتم معهم في النار غدًا خالدون. [مجموع رسائل الإمام زيد ص ٣٠٢].