ذكر الحجج على إمامة أبي بكر
  أهل السنة:
  لو أنا ذهبنا إلى ما يدل عليه حديث الثقلين والمنزلة لكان في ذلك تقبيح صنيع الصحابة الأولين، والتهجين عليهم، وقد أثنى الله تعالى عليهم بما أثنى، وأثنى عليهم رسول الله ÷، من ذلك:
  قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ...}[الفتح: ٢٩] إلى آخر السورة.
  وقوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ...}[التوبة: ١٠٠].
  وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ١٨}[الفتح].
  وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ...}[الحشر: ١٠].
  وفي الحديث: «... لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
  وفي آخر: «الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً من بعدي» الترمذي.