مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

صفحة 127 - الجزء 1

  على مقام السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء هذه الأمة.

  الشيعة:

  الواجب المحتم على المسلمين من الصحابة ومن بعدهم - هو التعويل على نصوص القرآن، ونصوص الرسول ÷ والنظر فيها، وتفريط من فرط في ذلك ليس دليلاً على بطلان النص، أو بطلان أهميته أو بطلان معناه.

  وحديث: «كتاب الله وسنتي» حديث غير صحيح عند أهل السنة أنفسهم، فلا يجوز العدول عن الصحيح إلى غير الصحيح.

  والسلف الذين تتحدثون عنهم لا يجب تقليدهم فيما أخطئوا فيه، بل يحرم تقليدهم ولا يجوز.

  وهذا في حين أن سلف هذه الأمة اختلفوا وافترقت بهم الطرق، وهذا في آخر أيام الصحابة حيث سار علي # في طريق وتبعه فريق، وسار معاوية في طريق وتبعه أقوام، وسمي من ذلك الحين أتباع علي # باسم الشيعة، وسمي أتباع معاوية باسم أهل السنة والجماعة.

  وحينئذ فلا حجة لأهل السنة إذا احتجوا بفعل سلفهم، كما لا حجة للشيعة بفعل سلفهم، وإنما الحجة فيما أجمع عليه كلا الفريقين.