ذكر الحجج على إمامة أبي بكر
  أهل السنة:
  للصحابة كرامة وفضيلة عظيمتان حافظ عليها المسلمون خلفاً عن سلف، فلا يجوز إسقاط ذلك، والاستهانة به.
  وهذا في حال أن الصحابة هم الواسطة بيننا وبين الرسول ÷ فهم الذين نقلوا إلينا سنته وحديثه وشريعته، فلو طعَنَّا عليهم لبطلت السنة ولهدم الإسلام، وقد كان علماء أهل السنة والجماعة يرمون من يطعن في الصحابة بالزندقة؛ لأنه بطعنه عليهم يهدم الإسلام، وحديث الرسول عليه وآله الصلاة والسلام.
  الشيعة:
  لا شك أن صحبة الرسول ÷ فضيلة عظيمة، ولكنها ليست على الشكل الذي يتصوره أهل السنة والجماعة، كيف والصحابة أنفسهم لم يكونوا يعتقدون تلك العقيدة ولا يعرفونها، فقد كان يقتل بعضهم بعضاً، ويلعن بعضهم بعضاً، وقد وصفهم الله تعالى بأجلى الصفات وأوضحها، فقال تعالى في أهل أحد حين ذكر قصة هزيمتهم: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}[آل عمران: ١٥٢].
  ونعى تعالى عليهم في هذه القصة هزيمتهم، ووهنهم في سبيل الله، وضعفهم واستكانتهم (ذلتهم)، وأنهم لم يكونوا مثل أصحاب كثير من الأنبياء $ فقال تعالى فيهم (أهل أحد) في