ذكر الحجج على إمامة أبي بكر
  ترتب عليها جريمة، وخلافة عمر مترتبة على خلافة أبي بكر بالوصية، وخلافة عثمان مترتبة على خلافة عمر بالوصية كما تقدم، والمعقول أنه لا يتولد عن الجريمة إلا جريمة.
  أهل السنة:
  أبو بكر أفضل الصحابة ثم عمر ثم عثمان، والخلافة تستحق بالأفضلية، وقد أطبق على ذلك جمهور عظماء الملة وعلماء الأمة، وحسن الظن بهم يقضي بأنهم لو لم يعرفوه بدلائل وأمارات لما أطبقوا عليه، وهذا دليل إجمالي.
  وأما الدليل التفصيلي:
  ١ - فقوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ١٧ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ١٨ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ١٩}[الليل]، فالجمهور على أنها نزلت في أبي بكر، والأتقى أكرم، وليس المراد به علياً؛ لأن للنبي ÷ عنده نعمة تجزى هي نعمة التربية.
  ٢ - حديث: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر». الترمذي. فأمر ÷ المسلمين بما فيهم علي # بالاقتداء بهما، ولا يؤمر الأفضل بالاقتداء بالمفضول.
  ٣ - حديث: «هما سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين» الترمذي.
  ٤ - حديث: «خير أمتي أبو بكر ثم عمر» كنز العمال.