بين الزيدية والإمامية
  الإمامية:
  في تأريخ أئمة الزيدية ولا سيما في العصور الوسطى والأخيرة من تأريخهم نرى إمامين أو أكثر، كل واحد منهم يدعو إلى نفسه ويقول: إنه الإمام المفترض الطاعة، ومع كل واحد من الإمامين أتباع وأشياع من عوام الزيدية وعلمائهم ورؤسائهم يقولون إنه الإمام، يدعون إليه ويروجون له.
  وفي هذا دليل على بطلان ما يذهب إليه الزيدية في الإمامة، وأنه لا بد من تعيين الإمام باسمه وشخصه؛ للسلامة من وقوع الناس في ورطة الالتباس والشك.
  الزيدية:
  نحن نقول: إنه لو كان هناك نصوص على تعيين الأئمة - لم يقع خلاف ولا تشاجر ولا قتال، غير أنه لم يوجد نص، ودعاوى الإمامية مردودة عليهم؛ لأنهم لم يقيموا على صحتها أي دليل معتبر.
  والدليل المعتبر هو:
  ١ - نص قرآني.
  ٢ - نص نبوي يجمع علماء الطوائف على صحته.
  ٣ - نص من أهل الإجماع.