وقال له: (لو كان أخي القاسم حاضراً لعهدت إليه)، ثم أشار إلى علي بن عبيد اللّه⁣^(⁣١) وقال: قد بلوتُ طريقته ورضيتُ به، واعتقل لسانه⁣^(⁣٢).

  وقضى # يوم السبت لِلَيلة خلت من رجب، فدفن في الكوفة.

  وحدثني أبو العباس الحسني⁣^(⁣٣) | عن أبي زيد عيسى بن محمد العلوي⁣^(⁣٤) | أنَّه قال: مشهده عندنا بالكوفة.

  ولم يَقُم علي بن عبيد اللّه بالأمر، فبايعوا: محمد بن محمد بن زيد بن علي⁣^(⁣٥)،

(١) هو علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، يُكَنى أبا الحسن، وأمه أم ولد، وكان كوفياً ورعاً، من أهل الفضل والزهد، فكان هو وزوجته أم سلمة بنت عبدالله بن الحسين بن علي يُقال لهما: الزوج الصالح كما قيل ذلك قبلهما لأبوي الإمام الحسين بن علي الفخي سلام الله عليهم، وكان علي بن عبيد الله مستجاب الدعوة، وله عقب من ولديه عبيد الله الثاني وفيه البيت، وإبراهيم، والله أعلم. من هامش المخطوط.

(٢) قال مؤلف الأنوار البالغة شرح أبيات الدامغة: عرض المرض لمحمد بن إبراهيم # فدخل عليه [يقصد أبا السرايا] وهو يجود بنفسه فرأى في وجهه الموت، فقال: يابن رسول الله: كل حي يموت وكل جديد بالٍ فاعهد عهدك، فقال: أوصيك بتقوى الله، والمقام على الذبّ عن دينك، ونصرة أهل بيت نبيك، فإن نفوسهم موصولة بنفسك، وولّ الناس الخيرة فيمن يقوم مقامي من آل علي $، فإن اختلفوا فالأمر إلى علي بن عبيدالله، فإني قد بلوتُ طريقته ورضيتُ دينه.

(٣) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف شرح الزلف ط/٣/ ١٨٩: السيد الإمام أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العالم، الحافظ، الحجة، شيخ الأئمة، وارث الحكمة، رباني آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، مؤلف النصوص، وشارح المنتخب والأحكام، وصاحب المصابيح، وهذا السيد الإمام أبو العباس هو الذي أُخذت عنه علوم آل محمد، وأخذ هو والإمام المؤيد بالله والإمام أبو طالب عن الإمام الهادي عماد الإسلام ناشر علوم آبائه الكرام في الجيل والديلم وسائر جهات العجم يحيى بن الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم #، وكثيراً ما يروي المؤيد بالله عن أبي العباس، وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، توفي #: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

(٤) عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب #، عن محمد بن منصور حديث الأئمة القدماء، وعنه الحسين بن الحكم الجبري والحسين بن القاسم وغيرهما، وعنه أبو العباس الحسني سمع منه حديث القدماء، وكان من أكابر العلماء الزيدية وأحد مشائخهم في وقته، وكان فقيهاً متكلماً، توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة، انتهى من الجداول.

(٥) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف شرح الزلف =