الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الإمام القاسم بن إبراهيم #

صفحة 75 - الجزء 1

  وكان حدثاً إلا أنَّه كان شهماً شجاعاً، ولم يكن له من العلم القدر الذي يحتاج إليه.

  وبقي على الأمر إلى أن قُتِلَ أبو السرايا، وأُخِذ محمد وحُمِل إلى المأمون بخراسان، فيقال: إنَّه دسّ إليه شربة فمات منها.

الإمام القاسم بن إبراهيم #

  هو: أبو محمد، القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

  وأمه: هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن خَسِل بن عامر بن لؤي.

  كان نجم آل الرسول صلى اللّه عليه وعلى آله، المبرز في أصناف العلوم وبَثِّها ونشرها وإذاعتها، تصنيفاً وإجابة عن المسائل الورادة عليه، والمتقدم في الزهد والخشونة ولزوم العبادة.

  ومن أحبّ أن يعرف تقدمه في علم الكلام فلينظر في: (كتاب الدليل) الذي ينصر فيه التوحيد، ويحكي مذاهب الفلاسفة، ويتكلم عليهم، ويتكلم في التراكيب والهيئة.

  وفي: (كتاب الرد على ابن المقفع) ونقضه كلامه في الانتصار لما فيه من التثنية.

  وفي الكتاب الذي حكى فيه (مناظرته للملحد بأرض مصر).

  وفي (كتاب الرد على المجبرة).

  وفي (كتاب تأويل العرش والكرسي) على المشبهة.

  وفي (كتاب الناسخ والمنسوخ).


= ط ٣/ص ١٤٩: هو الإمام المؤيد بالله محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين السبط بن علي عليهم الصلاة والسلام، نهض إلى القيام بكتاب الله، وإحياء فرائض الله، سنة تسع وتسعين ومائة، بعد وفاة الإمام محمد بن إبراهيم في الحال، وأنفذ فضلاء أهل البيت وأوليائهم إلى أقاصي الأرض، فخرج الإمام المرتضى لدين الله إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق إلى اليمن، فأذعن له اليمن بعد وقعة روي أنه قتل فيها من الجنود العباسية خمسة عشر ألفاً، وأسر الإمامَ محمد بن محمد المأمونُ بعد وقعات عظام، وأحسن المأمون نُزُله، وقيل: إنه سمه بعد، توفي وهو في ثمانية عشر عاماً.