الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

بيعته ومدة ظهوره ونبذ من سيرته وذكر وفاته وموضع قبره

صفحة 76 - الجزء 1

  وفي كلامه في (فصول الإمامة) والرد على مخالفي الزيدية.

  وفي (كتاب الرد على النصارى).

  وحدثني أبو العباس الحسني | قال: سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم المقانعي يذكر عن أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن محمود، عن مشائخه أن جعفر بن حرب دخل على القاسم بن إبراهيم # فجاراه في دقائق الكلام، فلما خرج من عنده قال لأصحابه: أين كنا عن هذا الرجل، فواللّه ما رأيتُ مثله!

  ومَنْ أحبّ أن يعلم براعته في الفقه ودقة نظره في طرق الاجتهاد، وحسن غوصه في انتزاع الفروع، وترتيب الأخبار، ومعرفته باختلاف العلماء، فلينظر في أجوبته عن المسائل التي سُئل عنها، نحو: (مسائل جعفر بن محمد النيروسي، وعبد اللّه بن الحسن الكَلاَّري) التي رواها الناصر للحق الحسن بن علي ¥، وكان سمعها منهما، وفي (كتاب الطهارة) وفي (كتاب صلاة اليوم والليلة) وفي (مسائل علي بن جهشيار)، وهو جامع (الأجزاء المجموعة في تفسير قوارع القرآن) عنه #، وفي (كتاب الفرائض والسنن) الذي يرويه ابنه محمد عنه، وليتأمل عقودَ المسائل التي عقدها فيه، وفي (كتاب المناسك).

  وله من الأصحاب الذين أخذوا العلم عنه الفضلاء النجباء، كأولاده: محمد، والحسن، والحسين، وسليمان.

  وكمحمد بن منصور المرادي⁣(⁣١)، والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي


(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٢/ص ٦: شيخ الإسلام، إمام الشيعة الأعلام، أبو جعفر، محمد بن منصور المرادي - رضوان الله عليه - الذي كان أئمة آل محمد À ينزلونه منزلة الأب الكريم، وهو يجلّهم إجلال الشريف العظيم؛ وكفى في الدلالة على ذلك قضية اجتماع نجوم العترة في عصره للبيعة العامة في [داره]، وهو ما رواه في المصابيح، وتناقله الخلف عن السلف من أهل البيت $، انتهى، وسنأتي بذكرها مختصرة قريباً في الهامش نقلاً عن لوامع الأنوار.