صفته # وذكرعلمه وفضله ونبذ من سيرته
  قال: لا.
  وحدثني |، قال: حدثني جدي |: أن يحيى بن الحسين # قدم آمل قبل ظهوره - والناصر ¥ مع محمد بن زيد(١) بجرجان - ومعه أبوه وبعض عمومته والموالي، فنزلوا حجرة بخان العلاء - قال: وأشار إليها ونحن نجتاز بالخان - يوماً.
  قال: ولم أسمع بأنه بلغ من تعظيم بَشَرٍ لإنسان ما كان من تعظيم أبيه وعمومته له، ولم يكونوا يخاطبونه إلا بالإمام.
  قال: وامتلأ الخان بالناس حتى كاد السطح يسقط وعلا صيته، وكتب إليه الحسن بن هشام من سارية وكان على وزارة محمد بن زيد بأن ما يجري يوحش ابن عمك.
  فقال: ما جئنا ننازعكم أمركم، ولكن ذُكر لنا أن لنا في هذه البلدة شيعة وأهلاً فقلنا عسى اللّه أن يفيدهم منا.
  وخرجوا مسرعين وثيابهم عند القَصَّار وخفافهم عند الأسكاف ما استرجعوها.
  قال: وحملنا إليهم من منزلنا لحماناً ودجاجاً وشيئاً مما يصطبغ به من حصرم وغيره،
(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف شرح الزلف ط ٣/ص ١٦٢: الإمام أبو المطهر محمد بن زيد [بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي À]، أخو الإمام الحسن بن زيد $، قيامه #: بعد وفاة أخيه بخراسان، وعَزَّت الذرية الطاهرة في أيامه وأيام أخيه، وقام بهما سوق العدل والتوحيد، ونفي الجبر والتشبيه، وسائر المذاهب الردية من القدر والإرجاء، قُتل # بعد وقعات عظيمة وجراحات كثيرة يوم الجمعة في شهر رمضان الكريم سنة ست وسبعين ومائتين، ورثاه الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش بقصيدة تزيد على تسعة وثلاثين بيتاً، رواها الإمام المنصور بالله # في الشافي، منها قوله:
أللدِّين والدنيا تظل تَفَجَّع ... أم أنت على الداعي تبكي وتجزع
وكانا به حيين طول حياته ... فقد أصبحوا ماتوا جميعاً وودّعوا