أولاده #
  فتناولوا إلا اللُحمان فإنها رُدّت إلينا كهيئتها، فسألنا الموالي عن سبب ردها.
  فقالوا: إنَّه يقول: بلغني أن الغالب على أهل هذا البلد التشبيه والجبر، فلم آمن أن يكون من ذبائحهم، فقد سمعتُ أن أهلنا بهذا البلد لا يتوقّون ذبائحهم.
أولاده #
  محمد المرتضى، وأحمد الناصر، وفاطمة، وزينب، وأمهم فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم، والحسن، أمه صنعانية.
بيعته # ومدة ظهوره ونبذ من سيرته في ولايته
  كان سبب ظهوره أن أبا العتاهية الهمداني(١) كان من ملوك اليمن؛ فراسله # وهو بالمدينة بأن يحضر اليمن ليبايعه ويتسلّم الأمر منه.
  فخرج # إلى هناك، فبايعه أبو العتاهية وعشائره وجماعة أهل تلك الناحية، وقام بين يديه مختلعاً متجرداً تقرّباً إلى اللّه تعالى وإنابة إليه، وذلك سنة ثمانين ومائتين، أيام الملقب بالمعتضد، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.
  واستقام له الأمر، وخُوطب بأمير المؤمنين، ونُعِتَ بالهادي إلى الحق، وحصل بـ (صعدة) حرسها اللّه، وكانت بين (خولان) فتنة وخلاف ومحاربات، فأصلح بينهم، ثم دبَّر أمر البلاد وأنفذ العمال إلى المخاليف.
  ثم فتح (نجران) وأقام بها مدة، وساس الأمور بها، وبثّ العدل فيها، ثم عاد إلى (صعدة) حرسها اللّه.
  ثم غلبت القرامطة على (صنعاء)، ورئيسهم رجل نَجَّار من أهل الكوفة يعرف
(١) من رؤساء اليمن وملوكهم، فلما أتى الإمام الهادي # إلى اليمن ودخل صنعاء سلّم له الأمر وبايعه، وعاهده، وبايعه جميع عسكره، ودخل الإمام الهادي # صنعاء ليلة الجمعة لسبع بقين من المحرم سنة ٢٨٨ هـ، وكان من خلّص أصحاب الإمام الهادي #، ورزقه الله الشهادة بين يدي الإمام الهادي في أحد معاركه، انتهى من عيون المختار من فنون الأشعار والآثار ط ١/ص ٥٦، لمولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #.