في فضل شهر رمضان
  المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يأمر بالخير ويثيب عليه الجزيل، أمركم بالصيام فصمتم، وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين، فقد غفرت لكم ذنوبكم كلها، وسمي ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة».
  وفي أمالي المرشد بالله عن ثوبان عن النبي ÷: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر» كرم من ربنا عظيم، فيما يعطيه على الست الصبر، فينبغي أن لا يتكاسل المؤمن من صيامها فلا يدري أيلحقها في السنة الثانية أم لا، وما ذكرت على لسان خير البشرية ÷ إلا لشأن وليفكر المؤمن في حديث رسول الله ÷ حين قال: «يحشر المرء مع من يحب وله ما كسب».
  أخيراً أسأل الله بمنه وجوده أن يجبر مصيبتنا فيما مضى من شهور رمضان السابقة، وكذلك بقية الشهور، وأسأله أن يوفق المؤمنين والمؤمنات لاغتنام الخيرات في كل رمضان يأتي عليهم من زمننا إلى يوم القيامة، وأن يشركنا في دعاء كل داع وفي دعاء الملائكة، وأن يجنب أعمالنا من المحبطات وأن يهب لنا رغبة في الدعاء وأعمال الخير من نفوسنا كرغبتنا لطعامنا وشرابنا وأن يصلح نوايانا ويجعلنا بقدرته لأنعمه من الشاكرين، وكثر الله عدد علمائنا المخلصين، وطلبة العلم والمرشدين، وأن يحيي بهم الدين القويم، وأن يعمنا برحمته وبركته وعفوه وستره، وأن يحسن أخلاقنا في طاعته، ويصلح