نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الكون مع الصادقين]

صفحة 7 - الجزء 1

[الكون مع الصادقين]

  

  الحمد لله رب العالمين القائل: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}⁣[الأنعام: ١٥٣]، وقد أمرنا سبحانه وتعالى وحتم علينا الكون مع الصادقين: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ١١٩}⁣[التوبة]، ولا يمكن معرفة الصادقين إلا بعد معرفة الحق، ومعرفة الحق متوقفة على النظر في الأدلة والبراهين الموصلة إلى معرفة الحق بيقين، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه لا بد لكل مكلف من قائد يتقدمه يوم القيامة وهو له تابع قال تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}⁣[الإسراء: ٧١].

  فيجب على المكلف أن يمعن بنظره ويجدَّ ويجتهد في معرفة أهل الحق الذين أمر الله بالكون معهم وهذا التكليف بالكون مع الصادقين عام وشامل لكل مكلف من أمة محمد ÷ من زمن الصحابة إلى منقطع التكليف، وكذلك مَن قبلهم من الأمم، وقد دل الدليل بالأخبار المتواترة والحجج المتظافرة أن أهل البيت حجج الله على خلقه إلى يوم الزحام، وأنهم كالنجوم كلما أفل نجم طلع آخر، أولهم أمير المؤمنين وسيد الوصيين ثم مَن بعده من أئمة الهدى ومصابيح الدجى إلى زمننا هذا وإلى يوم الدين، فمن أراد النجاة فلينظر في كتبهم لكي يعرف عقائدهم مثل: (نهج البلاغة) لأمير المؤمنين #، و (الصحيفة السجادية) لزين