[طمأنينة القلب]
[طمأنينة القلب]
  
  الحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم وعلى آله الطاهرين، يقول حبيبنا المصطفى ÷: «الحق طمأنينة، والباطل ريبة»، ويقول ÷: «استفت قلبك وإن أفتاك المفتون».
  نعم، القلب هو الذي يمنحك النصيحة إن استنصحته وتركت التشاعيب، سبحان واهب الألسن والطباع، سئل مولانا وحجة زماننا حفظه الله وشفاه وعافاه سيدي محمد عبدالله عوض عمن يُؤتم به في الصلاة؟ فأجاب بكلمة من جوامع جده النبي وحكم أبيه الوصي قائلاً: «من ترضاه لك يوم القيامة قائداً فصلِّ خلفه»، حكمة ملأ صداها الآفاق، ويطرب لجوهرها الصافي جميع العشاق، ومنها اقتبسنا الكثير من الحكم في النصائح للإخوان، ومن أسرار الله فيه وفي نجوم كل زمان الجوابات المقنعة على غوامض الأسئلة، سألته مستفسراً يوماً من الأيام عن العلاقة بين حيتان البحر وهوام البر وبين طلبة العلم عندما قال النبي ÷ في تمام الحديث الدال على فضل طلبة العلم: «وإنه ليستغفر لطالب العلم من في السموات ومن في الأرض حتى حيتان البحر وهوام البر»، فقال حفظه الله: لولا طلبة العلم لأتى أهل الأرض ما يوعدون وعمت المصيبة في البر والبحر. بهذا أو معناه.