[في معرفة الله والتفكر]
[في معرفة الله والتفكر]
  ﷽ الحمد لله رب العالمين، وبعد:
  الإنسان سواء كان ذكراً أم أنثى لا يحصل على المدح والثناء والتعظيم من الله وعلى ألسنة أوليائه إلا بعد العناء والتعب في طاعة الله ومرضاته، وخير الناس أنفعهم لخلقه، فالمرأة عندما تحمل المسئولية الدينية بعد المعرفة لما يجب عليها في أمر دينها ينبغي لها أن تشعر بالمسئولية وأن تستقبل الحياة بهمة وعزم وإرادة قوية وتحدث نفسها دائماً أن حصاد الصبر النجاح والفلاح، وحصاد الكسل الخيبة والندامة، وتنظر فيمن يثني عليها القريب والبعيد، وتعلم أن ذلك الثناء لم يحصل إلا بعد التعب والنصب والشدة والعناء.
  ثم تمعن بنظرها جيداً فيمن زرعت الكسل كيف حصدت الندامة، فلا ثناء من الله ولا ذكر حسن بين خلقه، ولا أسرة كريمة، ولا حياة طيبة، فمن هنا يجب ويتحتم على المرأة المسلمة أن تأتي البيوت من أبوابها، وأن تطلب العزة والحياة الطيبة من وجهها.
  وأول ذلك وأولاه بالتقديم معرفة الله حق المعرفة، وذلك بما عرّف به أولياءه من معرفته، وذلك أنه واحد أحد فرد صمد، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأنه لا يُرى بالعين كما نشاهد الأشياء المرئيات، فلو كان يرى بالعين لكان مخلوقاً مثلها، ولم يكن خالقاً، كل ما نراه بأعيننا ونشاهده بأبصارنا هو قابل للزيادة والنقصان،