[صلة الأرحام]
[صلة الأرحام]
  
  وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين:
  الحمد لله رب العالمين الذي أجزل عطاءه للصابرين وأثنى غاية الثناء على الكاظمين للغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، من عظيم الابتلاء وكبير الاختبار تكليف الله لعباده بمراعاة حقوق الأرحام من التواصل والتباذل وأداء الحقوق من المواريث والصبر على جفوة بعضهم وغير ذلك، وهذه الأمور حقيقة بأن يلقي لها كل مكلف باله وأن تخشع من خوف عواقبها رقبته فالمسؤولية بهذا التكليف شاملة للذكر والأنثى ولا يوفق لسلامة دينه من مصائب الرحامية إلا ذو حظ عظيم.
  نعم، أسباب النجاة متفاوتة وأعظمها في هذا الشأن الإحسان يقول ربنا - جلت عظمته -: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ٦٠}[الرحمن]، فمن أراد السلام من هذا الداء الشامل والسم القاتل فليحسن إلى أرحامه بالعطاء والإنفاق مما آتاه الله والزيارة وحسن الخلق والتعطف والتلطف والدعاء وطلب الإعانة من مالك القلوب وهذا هو الإحسان الذي وعد الله عليه عباده بالإحسان وإذا كان الكثير من الرجال يتغافلون عن أداء المواريث حباً منهم للدنيا الفانية، وطمعاً في ما يشبه سموم الحيّات القاتلة وتغافلاً منهم عن خير الدنيا والآخرة فأنا أنصح النساء المؤمنات صاحبات العقول الزكية والأخلاق المرضية أن