مقدمة
  المواعظ في جُلِّ أوقاتنا وأن القرآن مليء من أوله إلى آخره بالمواعظ لعباده، وكذلك سنة رسوله ÷؛ فالمصطفى من بداية أمر الرسالة إلى نهايتها يحذر من عذاب الله ويرشد إلى ثوابه وكذلك أمير المؤمنين وسيد الوصيين كلامه من بدايته إلى نهايته وعظ وتذكير.
  فلا ينبغي أن نملَّ من المواعظ وإلا سلبنا الألطاف الربانية، وتخبطنا الشيطان الرجيم، وصرنا والعياذ بالله فيمن عناهم بقوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ١٠ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ١١}[الملك]، قوله: «فاعترفوا بذنبهم» أنه عدم الاستماع لهدي الله ورسوله، وأي فائدة في مقرى من يقرى ولا يتعظ لأنه إذا لم يتعظ فلم يزده مقراه إلا غروراً، والغرور كان حاصلاً قبل أن يقرأ.
  زادنا الله هداية وتوفيقاً وبصائر في ديننا ودنيانا إنه على ما يشاء قدير، وقد ضمنت هذا الكتاب نصائح عامة ورسالة للنساء هامة وسميته بذلك: نصائح عامة ويليه رسالة للنساء هامة.
  تأليف مستمد الدعاء من الإخوان
  عبدالله بن علي صالح القذان