متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

فصل

صفحة 12 - الجزء 1

  وَأَمَّا الْحَذْفُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ:

  فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ الآَخِرِ، وَهْو: مَا آخِرُهُ حَرْفُ عِلَّةٍ، وَحُرُوْفُ الْعِلَّةِ: الْأَلِفُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ، نَحْو: {وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ}⁣[التوبة ١٨]، {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ}⁣[المؤمنون ١١٧]، {مَن يَهْدِ اللّهُ}⁣[الأعراف ١٧٨].

  وَفي الْأَفْعَالِ الَّتِي رَفْعُهَا بِثُبُوتِ النُّونِ، نَحْو: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ}⁣[التحريم ٤]، {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}⁣[آل عمران ١٢٠]، {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي}⁣[القصص ٧].

فَصْلٌ

  جَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْمُعْرَبَاتِ قِسَمَانِ:

  قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ، وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ.

  فَاَلَّذِي يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ:

  الِاسْمُ الْمُفْرَدُ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ، وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمُ، وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.

  وَكُلُّهَا تُرْفَعُ بِالضَّمَّةِ، وَتُنْصَبُ بِالْفَتْحَةِ، وَتُخْفَضُ بِالْكَسْرَةِ، وَتُجْزَمُ بِالسُّكُونِ.

  وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ:

  الِاسْمُ الَّذِي لا يَنْصَرِفُ، مُفْرَدًا كَانَ أَوْ جَمْعَ تَكْسِيرٍ، فَإِنَّه يُخْفَضُ بِالْفَتْحَةِ مَا لَم يُضَفْ أَو تَدْخُلُ عَلَيْهِ «أل».

  وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمُ، فَإِنَّهُ يُنْصَبُ بِالْكَسْرَةِ.