فصل
  وَأَمَّا الْحَذْفُ فَيَكُونُ عَلَامَةً لِلْجَزْمِ:
  فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الْمُعْتَلِّ الآَخِرِ، وَهْو: مَا آخِرُهُ حَرْفُ عِلَّةٍ، وَحُرُوْفُ الْعِلَّةِ: الْأَلِفُ وَالْوَاوُ وَالْيَاءُ، نَحْو: {وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ}[التوبة ١٨]، {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ}[المؤمنون ١١٧]، {مَن يَهْدِ اللّهُ}[الأعراف ١٧٨].
  وَفي الْأَفْعَالِ الَّتِي رَفْعُهَا بِثُبُوتِ النُّونِ، نَحْو: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ}[التحريم ٤]، {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا}[آل عمران ١٢٠]، {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي}[القصص ٧].
فَصْلٌ
  جَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْمُعْرَبَاتِ قِسَمَانِ:
  قِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ، وَقِسْمٌ يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ.
  فَاَلَّذِي يُعْرَبُ بِالْحَرَكَاتِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ:
  الِاسْمُ الْمُفْرَدُ، وَجَمْعُ التَّكْسِيرِ، وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمُ، وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ.
  وَكُلُّهَا تُرْفَعُ بِالضَّمَّةِ، وَتُنْصَبُ بِالْفَتْحَةِ، وَتُخْفَضُ بِالْكَسْرَةِ، وَتُجْزَمُ بِالسُّكُونِ.
  وَخَرَجَ عَنْ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ:
  الِاسْمُ الَّذِي لا يَنْصَرِفُ، مُفْرَدًا كَانَ أَوْ جَمْعَ تَكْسِيرٍ، فَإِنَّه يُخْفَضُ بِالْفَتْحَةِ مَا لَم يُضَفْ أَو تَدْخُلُ عَلَيْهِ «أل».
  وَجَمْعُ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمُ، فَإِنَّهُ يُنْصَبُ بِالْكَسْرَةِ.