متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

فصل

صفحة 13 - الجزء 1

  وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ الْمُعْتَلُّ الآخِرِ، فَإِنَّهُ يُجْزَمُ بِحَذْفِ آخِرِهِ.

  وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَمْثِلَةُ ذَلِكَ.

  وَاَلَّذِي يُعْرَبُ بِالْحُرُوفِ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ، وَهْيَ:

  الْمُثَنَّى وَمَا حُمِلَ عَلَيْهِ.

  وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمُ وَمَا حُمِلَ عَلَيْهِ.

  وَالْأَسْمَاءُ السِّتَّةُ.

  وَالْأَمْثِلَةُ الْخَمْسَةُ.

  فَأَمَّا الْمُثَنَّى فَيُرْفَعُ بِالْأَلِفِ، وَيُنْصَبُ وَيُجرُّ بِالْيَاءِ الْمَفْتُوحِ مَا قَبْلهَا، الْمَكْسُورِ مَا بَعْدَهَا.

  وَأُلْحِقَ⁣(⁣١) بِه: «اثْنَانِ» وَ «اثْنَتَانِ» وَ «ثِنْتَانِ» مطلقًا⁣(⁣٢)، و «كِلَا» وَ «كِلْتَا» بِشَرْطِ إضَافَتِهِمَا إِلَى الضَّمِيرِ، نَحْو: «جَاءَنِي كلاهما وَكِلْتَاهُمَا»، وَ «رَأَيْتُ كِلَيْهِمَا وَكِلْتَيْهِمَا»، وَ «مَرَرْتُ بِكِلَيْهِمَا وَكِلْتَيْهِمَا». فَإِنْ أُضِيفَا إِلَى الظَّاهِرِ كَانَا بِالْأَلِفِ فِي الْأَحْوَالِ الثَّلَاثَةِ، وَكَانَ إعْرَابُهُمَا كَالْمَقْصُورِ بِحَرَكَاتٍ مُقَدَّرَةٍ فِي تِلْك الْأَلِفِ، نَحْو: «جَاءَنِي كِلَا الرَّجُلَيْن، وَكِلْتَا الْمَرْأَتَيْن»، وَ «رَأَيْتُ كِلَا الرَّجُلَيْن، وَكِلْتَا الْمَرْأَتَيْنِ»، وَ «مَرَرْتُ بِكِلَا الرَّجُلَيْنِ، وَكِلْتَا الْمَرْأَتَيْنِ».

  وأَمَّا جَمْعُ الْمُذَكَّرِ السَّالِمُ فَيُرْفَعُ بِالْوَاوِ، وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِالْيَاءِ الْمَكْسُورِ مَا قَبْلهَا، الْمَفْتُوحِ مَا بَعْدَهَا.


(١) الملحق بالمثنى: كل ما كان على صورة المثنى ولم يستوفِ شروطه.

(٢) أي: سواء أضيفا أم لا.