باب المبتدإ والخبر
  الثَّالِثُ: الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ، نَحْو: {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ}[الأعراف ١٤٩].
  الرَّابِعُ: الْمَصْدَرُ، نَحْو: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}[الحاقة ١٣].
  وَلَا يَنُوبُ غَيْرُ الْمَفْعُولِ بِهِ مَعَ وُجُودِهِ غَالِبًا.
  وَإِذَا كَانَ الْفِعْلُ مُتَعَدِّيًا لِاثْنَيْنِ جُعِلَ أَحَدُهُمَا نَائِبًا عَنِ الْفَاعِلِ وَيُنْصَبُ الثَّانِي منهما، نَحْو: «أُعْطِيَ زَيْدٌ دِرْهَمًا».
بَابُ الْمُبْتَدَإِ وَالْخَبَرِ
  الْمُبْتَدَأُ: هُوَ الِاسْمُ الْمَرْفُوعُ الْعَارِي عَنِ الْعَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ. وَهْوَ قِسْمَانِ: ظَاهِرٌ وَمُضْمَرٌ.
  فَالْمُضْمَرُ هُو «أَنَا» وَأَخَوَاتُه الَّتِي تَقَدَّمَتْ فِي فَصْلِ الْمُضْمَرِ. وَالظَّاهِرُ قِسْمَانِ: مُبْتَدَأٌ لَهُ خَبَرٌ، وَمُبْتَدَأٌ لَهُ مَرْفُوعٌ سَدَّ مَسَدَّ الْخَبَرِ.
  فَالْأَوَّلُ نَحْو: {اللَّهُ رَبُّنَا}[الشورى ١٥]، و {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}[الفتح ٢٩].
  وَالثَّانِي: هُوَ اسْمُ الْفَاعِلِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ إِذَا تَقَدَّمَ عَلَيْهِمَا نَفْيٌّ أَو اسْتِفْهَامٌ(١)، نَحْو: «أقَائِمٌ زيدٌ؟»، وَ «مَا قائمٌ الزَّيْدَانِ» وَ «هَلْ مَضْرُوبٌ الْعُمَرَانِ؟»، وَ «مَا مَضْرُوبٌ الْعُمَرَانِ».
  وَلَا يَكُونُ الْمُبْتَدَأُ نَكِرَةً إلَّا بِمُسَوِّغٍ، وَالْمُسَوِّغَاتُ كَثِيرَةٌ:
  مِنْهَا: أنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى النَّكِرَةِ نَفْيٌ أَو اسْتِفْهَامٌ، نَحْو: «مَا رَجُلٌ قائمٌ» وَ «هَلْ رجلٌ جَالِسٌ؟»، وَقَوْله تَعَالَى: {أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ}[النمل ٦٠].
(١) أي: أنهما لا يرفعان فاعلا يسد مسد الخبر إلا إذا تقدم عليهما نفي أو استفهام.