متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب المبتدإ والخبر

صفحة 36 - الجزء 1

  وَمِنْهَا: أنْ تَكُونَ مَوْصُوفَةً، نَحْو: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ}⁣[البقرة ٢٢١].

  وَمِنْهَا: أنْ تَكُونَ مُضَافَةً، نَحْو: «خَمْسُ صَلَواتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ».

  وَمِنْهَا: أنْ يَكُونَ الْخَبَرُ ظَرْفًا أَوْ جَارًّا وَمَجْرُورًا مُقَدَّمَينِ عَلَى النَّكِرَةِ، نَحْو: «عِنْدَكَ رَجُلٌ» وَفِي الدَّارِ امْرَأَةٌ»، وَنَحْو: قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}⁣[ق ٣٥]، {عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}⁣[البقرة ٧].

  وَقَدْ يَكُونُ الْمُبْتَدَأُ مَصْدَرًا مُؤَوَّلًا مِنْ «أَنْ» وَالْفِعْلِ، نَحْو: {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ}⁣[البقرة ١٨٤]، أَي: صَوْمُكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ.

  وَالْخَبَرُ: هُو الْجُزْءُ الَّذِي تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ مَع مُبْتَدَإٍ. وَهْوَ قِسْمَانِ: مُفْرَدٌ⁣(⁣١)، وَغَيْرُ مُفْرَدٍ.

  فَالْمُفْرَدُ نَحْو: «زَيْدٌ قَائِمٌ»، وَ «الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ»، وَ «الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ»، وَ «زَيْدٌ أَخُوكَ».

  وَغَيْرُ الْمُفْرَدِ:

  إمَّا جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ، نَحْو: «زَيْدٌ جَارِيَتُهُ ذَاهِبَةٌ»، وَقَوْله تَعَالَى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}⁣[الأعراف ٢٦]، وَقَوْله تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}⁣[الإخلاص ١].

  وَإمَّا جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ، نَحْو: «زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ»، وَقَوْله تَعَالَى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}⁣[القصص ٦٨]، {وَاللّهُ يَقْبِضُ


(١) وحقيقة المفرد هنا: ما ليس جملة ولا شبهها.