باب المبتدإ والخبر
  وَمِنْهَا: أنْ تَكُونَ مَوْصُوفَةً، نَحْو: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ}[البقرة ٢٢١].
  وَمِنْهَا: أنْ تَكُونَ مُضَافَةً، نَحْو: «خَمْسُ صَلَواتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ».
  وَمِنْهَا: أنْ يَكُونَ الْخَبَرُ ظَرْفًا أَوْ جَارًّا وَمَجْرُورًا مُقَدَّمَينِ عَلَى النَّكِرَةِ، نَحْو: «عِنْدَكَ رَجُلٌ» وَفِي الدَّارِ امْرَأَةٌ»، وَنَحْو: قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}[ق ٣٥]، {عَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}[البقرة ٧].
  وَقَدْ يَكُونُ الْمُبْتَدَأُ مَصْدَرًا مُؤَوَّلًا مِنْ «أَنْ» وَالْفِعْلِ، نَحْو: {وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ}[البقرة ١٨٤]، أَي: صَوْمُكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ.
  وَالْخَبَرُ: هُو الْجُزْءُ الَّذِي تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ مَع مُبْتَدَإٍ. وَهْوَ قِسْمَانِ: مُفْرَدٌ(١)، وَغَيْرُ مُفْرَدٍ.
  فَالْمُفْرَدُ نَحْو: «زَيْدٌ قَائِمٌ»، وَ «الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ»، وَ «الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ»، وَ «زَيْدٌ أَخُوكَ».
  وَغَيْرُ الْمُفْرَدِ:
  إمَّا جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ، نَحْو: «زَيْدٌ جَارِيَتُهُ ذَاهِبَةٌ»، وَقَوْله تَعَالَى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}[الأعراف ٢٦]، وَقَوْله تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص ١].
  وَإمَّا جُمْلَةٌ فِعْلِيَّةٌ، نَحْو: «زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ»، وَقَوْله تَعَالَى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}[القصص ٦٨]، {وَاللّهُ يَقْبِضُ
(١) وحقيقة المفرد هنا: ما ليس جملة ولا شبهها.