[كان وأخواتها]
[كَانَ وَأَخَوَاتُهَا]
  فَصْلٌ: فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَرْفَعُ الْمُبْتَدَأَ تَشْبِيهًا بِالْفَاعِلِ وَيُسَمَّى اسْمَهَا، وَتَنْصِبُ الْخَبَرَ تَشْبِيهًا بِالْمَفْعُولِ وَيُسَمَّى خَبَرَهَا.
  وَهَذِهِ الْأَفْعَالُ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ:
  أَحَدُهَا: مَا يَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ، وَهْوَ «كَانَ» وَ «أَمْسَى» وَ «أَصْبَحَ» وَ «أَضْحَى» وَ «ظَلَّ» وَ «بَاتَ» وَ «صَارَ» وَ «لَيْسَ»، نَحْو: {وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيمًا}[النساء ٩٦]، {فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}[آل عمران ١٠٣]، {لَيْسُوا سَوَآءً}[آل عمران ١١٣]، {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}[النحل ٥٨].
  وَالثَّانِي: مَا يَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ بِشَرْطِ أَنْ يَتَقَدَّمَهُ نَفْيٌ أَو نهيٌ أَو دُعَاءٌ، وَهْوَ أَرْبَعَةٌ: «زَالَ» وَ «فَتِئَ» وَ «بَرِحَ» وَ «انْفَكَّ»، نَحْو: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}[هود ١١٨]، {لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ}[طه ٩١].
  وَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
  صاحِ شَمِّرْ ولا تَزَلْ ذَاكِرَ المَوْ ... تِ فَنِسْيَانُه ضَلَالٌ مُبِينُ
  وَقَوْلِهِ:
  [أَلَا يَا اسْلَمِي يَا دَارَ مَيَّ عَلَى الْبِلَا] ... وَلَازَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعَائِكِ القَطْرُ
  وَالثَّالِثُ: مَا يَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ بِشَرْطِ أنْ تَتَقَدَّمَهُ «مَا» الْمَصْدَرِيَّةُ الظَّرْفِيَّةُ، وَهْو «دَامَ»، نَحْو: {مَا دُمْتُ حَيًّا}[مريم ٣١].