[إن وأخواتها]
  وَعَلَى اسْمِهَا بِشَرْطِ أَنْ يَتَأَخَّرَ عَنِ الْخَبَرِ، نَحْو: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً}[النور ٤٤].
  وَعَلَى ضَمِيرِ الْفَصْلِ، نَحْو: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}[آل عمران ٦٢].
  وَعَلَى مَعْمُولِ الْخَبَرِ بِشَرْطِ تَقَدُّمِهِ عَلَى الْخَبَرِ، نَحْو: «إنَّ زَيْدًا لَعَمْرًا ضَارِبٌ».
  وَتَتَّصِلُ «مَا» الزَّائِدَةُ(١) بِهَذِهِ الْأَحْرُفِ فَيَبْطُلُ عَمَلُهَا، نَحْو: {إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[النساء ١٧١]، {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}[الأنبياء ١٠٨]، وَ «كَأَنَّما زَيْدٌ قَائِمٌ» وَ «لَكِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ» وَ «لَعَلَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ»، إلَّا «لَيْتَ» فَيَجُوز فِيهَا الْإِعْمَالُ وَالْإِهْمَالُ، نَحْو: «لَيْتَمَا زَيْدًا قَائِمٌ» بِنَصْبِ زَيْدٍ وَرَفْعِهِ.
  وَتُخَفَّفُ «إِنَّ» الْمَكْسُورَةُ فَيَكْثُرُ إهْمَالُهَا، نَحْو: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ}[الطارق ٤]، وَيَقِلُّ إعْمَالُهَا، نَحْو: {وَإِنْ كُلاًّ لَّمَا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}[هود ١١١]، فِي قِرَاءَةِ مَنْ خَفَّفَ(٢) «إِنَّ» وَ «لَمَّا» فِي
(١) وتسمى «ما» الكافة؛ لأنها تكف ما اتصلت به عن العمل، وإنما أبطلت عمل هذه الحروف لزوال اختصاصها بالأسماء.
(٢) الذي قرأ بالتخفيف هو ابن كثير ونافع، وإعرابه على قراءتهما: إنْ: مخففة من الثقيلة، وكلا: اسم إن منصوب بالفتحة، لَمَا: اللام لام الابتداء، وما: اسم موصول بمعنى الذين في محل رفع خبر قسم مقدر، ويُوَفّيَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والميم دال على الجمع، رَبُّكَ: رب فاعل مرفوع وعلامة رفعه =