[(لا) التي لنفي الجنس]
  الْآيَتَيْن. وَتَلْزَمُ اللَّامُ فِي خَبَرِهَا إِذَا أُهْمِلَت(١).
  وَإِذَا خُفِّفَتْ «أنَّ» الْمَفْتُوحَةُ بَقِيَ إعْمَالُهُا، وَلَكِنْ يَجِبُ أنْ يَكُونَ اسْمُهَا ضَمِيرَ الشَّأْنِ(٢) مَحْذُوفًا، وَيَجِبُ أنْ يَكُونَ خَبَرُهَا جملةً، نَحْو: {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى}[المزمل ٢٠].
  وَإِذَا خُفِّفَتْ «كَأَنَّ» بَقِيَ إعْمَالُهَا، وَيَجُوزُ حَذْفُ اسْمِهَا وَذِكْرُهُ، كقولِهِ:
  وَيَوْمَا تُوافِيْنَا بِوَجْهٍ مُقَسَّمٍ ... كَأَنْ ظَبْيَةً تَعْطُو إِلَى وَارِقِ السَّلَم
  وَإِذَا خُفِّفَتْ «لَكِنَّ(٣)» وَجَبَ إهْمَالُهَا.
[(لا) الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْس]
  فَصْلٌ: وَأَمَّا «لا» الَّتِي لِنَفْيِ الْجِنْسِ فَهِيَ الَّتِي يُرَادُ بِهَا نَفْيُ جَمِيعِ الجِنْسِ عَلَى سَبِيلِ التَّنْصِيصِ. وَتَعْمَلُ عَمَلَ «إِنَّ»، فَتَنْصِبُ الِاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ بِشَرْطِ:
  - أنْ يَكُونَ اسْمُهَا وَخَبَرُهَا نَكِرَتَيْن.
  - وَأَنْ يَكُونَ اسْمُهَا مُتَّصِلًا بِهَا.
= الضمة الظاهرة، وهو مضاف والكاف في محل جر بالإضافة، أَعْمَالَهُم: أعمال مفعول ثاني منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم دال على الجمع، وجملة القسم وجوابه صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
(١) وتسمى هذه اللام فارقة؛ لأنها تفرق بين المخففة والنافية.
(٢) ضمير الشأن: هو ضمير مفرد غائب غير مجرور، وضع لغرض التعظيم والإجلال، ويكون متصلاً ومنفصلاً، مستتراً وبارزاً على حسب العوامل.
(٣) وإنما وجب إهمالها لزوال اختصاصها بالأسماء، ولأنها أضعف من «كأن» في مشابهة الفعل.