الأُوْلَى، وَجَازَ فِي النَّكِرَةِ الثَّانِيَةِ الرَّفْعُ وَالنَّصَبُ⁣^(⁣١)، نَحْو: «لا حَوْلَ وَقُوَّةٌ وَقُوَّةً».

  وَإِذَا نُعِتَ اسْمُ «لا» بِنَعْتٍ مُفْرَدٍ، وَلَمْ يَفْصِلْ بَيْنَ النَّعْتِ وَالْمَنْعُوتِ فَاصِلٌ، نَحْو: «لا رَجُلَ ظَرِيفٌ جَالِسٌ» - جَازَ فِي النَّعْتِ الْفَتْحُ وَالنَّصَبُ وَالرَّفْعُ⁣^(⁣٢).

  فَإِنْ فَصَلَ بَيْنَ النَّعْتِ وَالْمَنْعُوتِ فَاصِلٌ، أَوْ كَانَ النَّعْتُ غَيْرَ مُفْرَدٍ - جَازَ الرَّفْعُ وَالنَّصَبُ⁣^(⁣٣) فَقَط، نَحْو: «لا رَجُلَ جَالِسٌ ظَرِيفٌ» وَ «ظريفًا»، وَ «لا رَجُلَ طَالِعًا وَطَالِعٌ جَبَلًا حاضرٌ».

  وَإِذَا جُهِلَ خَبَرُ «لا» وَجَبَ ذِكرُهُ كَمَا مَثَّلْنَا، وكَقَوْلِهِ ÷: «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ». وَإِذَا عُلِمَ فَالْأَكْثَرُ حَذْفُهُ، نَحْو: {فَلَا فَوْتَ}⁣[سبأ ٥١] أَي: لَهُم، و {لَا ضَيْرَ}⁣[الشعراء ٥٠] أَي: عَلَيْنَا، و «لا حَوْلَ وَلَا قُوَةَ)، أَي: لَنَا.

  فَإِنْ دَخَلَتْ «لا» عَلَى مَعْرِفَةٍ، أَو فَصَلَ بَيْنَهَا وَبَيْن اسْمِهَا فَاصِلٌ - وَجَبَ إهْمَالُهَا، وَوَجَبَ رَفَعُ مَا بَعْدَهَا عَلَى أَنَّه مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ،

(١) أما الرفع فبالعطف على محل «لا» الأولى مع اسمها؛ لأن محلهما رفع بالابتداء، وأما النصب فبالعطف على محل اسم «لا».

(٢) أما الفتح فعلى تقدير أن الصفة والموصوف ركبا تركيب «خمسة عشر»، ثم أدخلت «لا» عليهما بعد أن صار كاسم واحد، وأما النصب فعلى أنه نعت لمحل اسم «لا»، وأما الرفع فعلى أنه نعت لمحل «لا» مع اسمها؛ لأن محلهما رفع بالابتداء.

(٣) أما الرفع فعلى أنه نعت لمحل «لا» مع اسمها، وأما النصب فنعتا لمحل اسم «لا» ولفظه على ما مر.