[ظن وأخواتها]
  وَوَجَبَ تَكْرَارُهَا، نَحْو: «لَا زَيْدٌ فِي الدَّارِ وَلَا عَمْروٌ، وَلَا فِي الدَّارِ رَجُلٌ وَلَا امْرَأةٌ».
[ظنَّ وَأَخَوَاتِهَا]
  فَصْل: وَأَمَّا ظَنَّ وَأَخَوَاتُهَا فَإِنَّهَا تَدْخُل - بَعْد اسْتِيفَاء فَاعِلِهَا - عَلَى الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر فتنصبهما عَلَى أَنَّهُمَا مَفْعُولَان لَهَا. وَهْي نَوْعَان:
  أَحَدُهُمَا: أَفْعَالُ الْقُلُوبِ، وَهْيَ: «ظَنَنْتُ»، وَ «حَسِبْتُ»، وَ «خِلْتُ»، وَ «رَأَيْتُ»، وَ «عَلِمْتُ»، وَ «زَعَمْتُ»، وَ «جَعَلْتُ»، و «حَجُوتُ»، وَ «عَدَدْتُ»، و «هبْ»، وَ «وَجَدْتُ»، و «أَلْفَيْتُ»، وَ «دَرَيْتُ»، و «تَعَلَّمْ» بِمَعْنَى اِعْلَمْ، نَحْو: «ظَنَنْت زيدًا قَائمًا»، وَ «حَسِبْتُ زيدًا عَالِمًا»، وَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
  حَسِبْت الْتُّقَى وَالْجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ ... [رَبَاحًا إِذَا مَا الْمَرْءُ أَصْبَحَ ثاقلا]
  وَ «خِلْتُ عَمْرًا شَاخِصًا»، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ٦ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ٧}[المعارج]، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ}[الممتحنة ١٠]، وَنَحْو: «زَعَمْتُ زَيْدًا صَدِيقًا»، وَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
  زَعَمَتْنِي شَيْخاً وَلَسْتُ بِشَيْخٍ ... إِنَّمَا الشَّيْخُ مَنْ يَدُبُّ دَبِيْبَا
  وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا}[الزخرف ١٩]، وَقَوْل الشَّاعِر: