باب المخفوضات من الأسماء
  بـ «حَاشَا»، تَقُوْلُ: «قَامَ القومُ مَا عَدَا زيداً»، وَقَالَ لَبِيدُ:
  أَلَا كُلُّ شيءٍ مَا خَلَا اللهَ باطلٌ ... [وَكُلُّ نَعِيْمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلٌ]
  وَأَمَّا خَبَرُ «كَانَ» وَأَخَوَاتِهَا، وَخَبَرُ الْحُرُوفِ الْمُشَبَّهَةِ بِلَيْس، وَخَبَرُ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ، وَاسْمُ «إنَّ» وَأَخَوَاتِهَا، وَاسْمُ «لا» الَّتِي لِنَفْي الْجِنْسِ - فَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الْمَرْفُوعَاتِ، وَأَمَّا التَّوَابِعُ فَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
بَابُ المخفوضاتِ مِن الْأَسْمَاءِ
  الْمَخْفُوضَاتُ ثَلاَثَةٌ: مَخْفُوضٌ بِالْحَرْفِ، ومخفوضٌ بِالْإِضَافَةِ، وَتَابَعٌ لِلْمَخْفُوضِ.
  فَالْمَخْفُوضُ بِالْحَرْفِ هُوَ: مَا يُخْفَضُ بـ «مِنْ، وإلى، وَعَنْ، وَعَلَى، وَفِي، وَالْبَاءِ، وَاللَّامِ، وَالْكَافِ، وَحَتَّى، وَالْوَاوِ، وَالتَّاءِ، وَرُبَّ، وَمُذْ، وَمُنْذُ».
  فالسَّبْعَةُ الأُوْلَى تَجُرُّ الظَّاهِرَ وَالْمُضْمَرَ، نَحْو: {وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ}[الأحزاب ٧]، و {إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ}[المائدة ٤٨]، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً}[يونس ٤]، {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ}[الانشقاق ١٩]؛ {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[المائدة ١١٩]؛ {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}[المؤمنون ٢٢]، {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ}[الذاريات ٢٠] {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ}[الزخرف ٧١]، {فَآمِنُوا بِاللّهِ}[آل عمران ١٧٩] {آمِنُوا بِهِ}[الإسراء ١٠٧]، {لِّلَّهِ ما فِي