متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب المخفوضات من الأسماء

صفحة 69 - الجزء 1

  بـ «حَاشَا»، تَقُوْلُ: «قَامَ القومُ مَا عَدَا زيداً»، وَقَالَ لَبِيدُ:

  أَلَا كُلُّ شيءٍ مَا خَلَا اللهَ باطلٌ ... [وَكُلُّ نَعِيْمٍ لا مَحَالَةَ زَائِلٌ]

  وَأَمَّا خَبَرُ «كَانَ» وَأَخَوَاتِهَا، وَخَبَرُ الْحُرُوفِ الْمُشَبَّهَةِ بِلَيْس، وَخَبَرُ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ، وَاسْمُ «إنَّ» وَأَخَوَاتِهَا، وَاسْمُ «لا» الَّتِي لِنَفْي الْجِنْسِ - فَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الْمَرْفُوعَاتِ، وَأَمَّا التَّوَابِعُ فَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهَا إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

بَابُ المخفوضاتِ مِن الْأَسْمَاءِ

  الْمَخْفُوضَاتُ ثَلاَثَةٌ: مَخْفُوضٌ بِالْحَرْفِ، ومخفوضٌ بِالْإِضَافَةِ، وَتَابَعٌ لِلْمَخْفُوضِ.

  فَالْمَخْفُوضُ بِالْحَرْفِ هُوَ: مَا يُخْفَضُ بـ «مِنْ، وإلى، وَعَنْ، وَعَلَى، وَفِي، وَالْبَاءِ، وَاللَّامِ، وَالْكَافِ، وَحَتَّى، وَالْوَاوِ، وَالتَّاءِ، وَرُبَّ، وَمُذْ، وَمُنْذُ».

  فالسَّبْعَةُ الأُوْلَى تَجُرُّ الظَّاهِرَ وَالْمُضْمَرَ، نَحْو: {وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ}⁣[الأحزاب ٧]، و {إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ}⁣[المائدة ٤٨]، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً}⁣[يونس ٤]، {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ}⁣[الانشقاق ١٩]؛ {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}⁣[المائدة ١١٩]؛ {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ}⁣[المؤمنون ٢٢]، {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ}⁣[الذاريات ٢٠] {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ}⁣[الزخرف ٧١]، {فَآمِنُوا بِاللّهِ}⁣[آل عمران ١٧٩] {آمِنُوا بِهِ}⁣[الإسراء ١٠٧]، {لِّلَّهِ ما فِي