باب النعت
  و «ذُوْ» بِمَعْنَى صاحبٍ، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلٍ ذي مَالٍ(١)». وَأَسْمَاءُ النِّسَبِ، نَحْو: «مَرَرْتُ بِرَجُلٍ دِمَشْقِيٍّ(٢)».
  وَمِنْ ذَلِكَ(٣) الْجُمْلَةُ، وَشَرْطُ الْمَنْعُوتِ بِهَا أنْ يَكُونَ نَكِرَةً، نَحْو: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ}[البقرة ٢٨١]. وكَذَلِكَ الْمَصْدَرُ(٤)، ويَلزمُ إفْرَادُهُ وَتَذْكِيرُهُ، تَقُولُ: «مَرَرْتُ بِرَجُلٍ عَدْلٍ، وبامرأةٍ عَدْلٍ وبرجلينِ عَدْلٍ، وبرجالٍ عَدْلٍ».
  وَالنَّعْتُ يَتْبَعُ الْمَنْعُوتَ فِي رَفْعِهِ وَنَصْبِهِ وَخَفْضِهِ، وفِي تَعْرِيفِهِ وَتَنْكِيرِهِ.
  ثُمَّ إنْ رَفَعَ ضَمِيرَ الْمَنْعُوتِ الْمُسْتَتِرَ فِيْه تَبِعَهُ أيضاً فِي تَذْكِيرِهِ وَتَأْنِيثِهِ، وَفِي إفْرَادِهِ وَتَثْنِيَتِهِ وَجَمْعِهِ، تَقُولُ: «قَامَ زيدٌ الْعَاقِلُ، وَرَأَيْتُ زيداً الْعَاقِلَ، وَمَرَرْتُ بزيدٍ الْعَاقِلِ». و «جَاءَتْ هندٌ الْعَاقِلَةُ، وَرَأَيْتُ هنداً الْعَاقِلَةَ، وَمَرَرْتُ بهندٍ الْعَاقِلَةِ». و «جَاءَ رجلٌ عَاقِلٌ، وَرَأَيْتُ رجلاً عَاقِلًا، وَمَرَرْتُ برجلٍ عَاقِلٍ». و «جَاءَ الزَّيْدَانِ الْعَاقِلَانِ، وَرَأَيْتُ الزَّيْدَيْنِ الْعَاقِلَينِ، وَمَرَرْتُ بالزيدَينِ الْعَاقِلَينِ». و «جَاءَ الزَّيْدُونَ الْعَاقِلُونَ، وَرَأَيْتُ الزَّيْدِيْنَ الْعَاقِلِينَ، وَمَرَرْتُ بالزيدينَ الْعَاقِلِينَ». «وِجَاءَ رَجُلَانِ عَاقِلَانِ، وَرَأَيْتُ رَجُلَيْنِ
(١) أي: صاحب مال.
(٢) أي: منسوب إلى دمشق.
(٣) أي: ومن المؤول بالمشتق.
(٤) أي: ينعت به كثيراً، ولكنه مع ذلك سماعاً، وإلا فهو مؤول عند البصريين على حذف مضاف، ففي «جاءني رجل عدل» التقدير: جاءني رجل ذو عدل، وعند الكوفيين مؤول بالوصف، أي: عادل.