[الباب السابع عشر] في ذكر القضاة والقضايا
  (٣٤٨) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ #: أَنَّهُ رَدَّ السَّارِقَ مَرَّتَيْنِ.
  (٣٤٩) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ، إِنَّ عَبْدِي سَرَقَ مِنْ مَالِي، فَقَالَ: (مَالُكَ سَرَقَ بَعْضُهُ بَعْضاً لاَ قَطْعَ عَلَيْهِ).
  (٣٥٠) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ رَافِعِ بن خُدَيْجٍ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «لاَ قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلاَ كَثَرٍ» وَالكَثَرُ الجُمَّارُ.
  (٣٥١) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَنَّهُ قَالَ: (النَّبَّاشُ بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ وَهُوَ أَعْظَمُهُمَا جُرْماً).
  (٣٥٢) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ وَقَدْ أَمَرَ بِسَارِقٍ تُقْطَعُ يَدُهُ فَمَدَّ يَدَهُ الْيُسْرَى فَقُطِعَتْ: (مَضَى الْحَدُّ بِمَا فِيهِ).
  (٣٥٣) وَبِإِسْناَدِهِ قَالَ: نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً}[المائدة: ٣٣]، الآَيَةَ فِيْ نَاسٍ مِنْ بُجَيْلَةَ كَانُوا مِنْ آخِرِ الْعَرَبِ إِسْلاماً فَأَسْلَمُوا وَهَاجَرُوا وَأَقَامُوا بِالْمَدِينَةِ، فَسَقِمُوا لِمَقَامِهِمْ بِهَا وَعَظُمَتْ بُطُوْنُهُمْ، وَاصْفَرَّتْ أَلْوَانُهُمْ، وَسَاءَتْ أحْوَالُهُمْ، فَسَأَلُوْا رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ أَنْ يَخْرُجُوا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَأَذِنَ لَهُمْ فَخَرَجُوا إِلَيْهَا فَشَرَبِوُا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَتَصَحَّحُوا فِيْهَا، فَلَمَّا بَرِؤُا مِمَّا كَانَ بِهِمْ، وَصَحُّوْا مِنْ سَقَمِهِمْ، وَعَادُوا إِلَى أَحْسَنِ حَالِهِمْ عَادُوا عَلَى رُعَاءِ الإِبِلِ فَقَتَلُوْهُمْ وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ وَذَهَبُوْا، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ ÷ فَبَعَثَ فِيْ آثَارِهِمْ فَأَخَذَهُمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، ثُمَّ طَرَحَهُمْ فِيْ الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا، فَعُوْتِبَ النَّبِيُّ ÷ فِيْ أَمْرِهِمْ وَأَنْزَلَ اللَّهُ الآيَةَ فِيْ بَيَانِ مَنْ فَعَلَ كَفِعْلِهِمْ فَقَالَ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ...}[المائدة: ٣٣] الآيَةَ، فَمَعْنَى قَوْلَهُ: