[الباب الثامن عشر] [في الجنايات والأروش]
[الباب الثامن عشر] [في الجنايات والأروش]
  (٣٦١) وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى الإِمَامِ الْهَادِي إِلَى الْحَقِّ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ # قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحَسَنُ بن الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ أَثِقُ بِهِ بِإِسْناَدِهِ يَرْفَعُهُ أَنَّهُ قَالَ: «لَقَدْ حُرِّمَت الْخَمْرُ عَلَيْنَا وَمَا خَمْرُنَا إِلاَّ مِن التَّمْرِ».
  (٣٦٢) وَبِإِسْناَدِهِ # فِيْ سَبَبِ نُزُوْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ}[النساء: ٩٤]، قَالَ: نَزَلَتِ الآيَةُ فِيْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ حِيْنَ بَعَثَهُ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ إِلَى أَرْضِ غَطَفَانَ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُؤَمَّرِ عَلَى السَّرِيَّةِ فَبَلَغَ غَطَفَانُ خَبَرَهُمْ، فَهَرَبُوا وَتَخَلَّفَ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِرْدَاسُ بن نُهَيْكٍ، فَلَمَّا رَآهُمْ خَافَهُمْ فَأَلْجَأَ غَنَمَهُ إِلَى كَهْفٍ فِيْ الْجَبَلِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُمْ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَشَهِدَ شَهَادَةَ الْحَقِّ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ أُسَامَةُ فَطَعَنَهُ وَأَخَذَ مَالَهُ، فَنَزَلَ جِبْرِيْلُ فَأَخْبَرَ النبي ÷ بِخَبَرِهِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النبي ÷ جَعَلَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ يُثْنِي عَلَى أُسَامَةَ، وَرَسُوْلُ اللَّهِ ÷ مُعْرِضٌ عَنْهُ، حَتَّى إِذَا فَرِغَ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ رَسُوْل اللَّهِ ÷: «يَا أُسَامَةُ، قَالَ الرَّجُلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَتَلْتَهُ، كَيْفَ لَكَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذاً مِنَّا، قَالَهَا بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا حَقِيقَةٌ