درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب الثامن عشر] [في الجنايات والأروش]

صفحة 128 - الجزء 1

  «اجْمَعْ مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً حَتَّى يَحْلِفُوا بِاللَّهِ مَا قَتَلُوهُ، وَلاَ يَعْلَمُونَ لَهُ قَاتِلاً قَتَلَهُ»، فَقَالَ: وَمَا لِي مِنْ أَخِي غَيْرَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بَلْ وَمِائَةٌ مِن الإِبِلِ».

  (٣٦٨) قَالَ يَحْيَى #: وَبَلَغَنَا أَنَّ قَتِيلاً وُجِدَ بَيْنَ قَرْيَتَيْنِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ أَنْ يُقَاسَ بَيْنَهُمَا فَأَيُّهُمَا كَانَ أَقْرَبُ أَلْزَمَهُمْ دِيَةَ الْقَتِيلِ، فَقِيَسَتَا فَوُجِدَتْ إِحْدَاهُمَا أَقْرَبُ مِن الأُخْرَى فَضَمَّنَهُم الدِّيَةَ.

  (٣٦٩) وَبِإِسْناَدِهِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ لَمْ يُعْرَفْ بِالطِّبِّ فَعَالَجَ فَأَعْنَتَ ضَمِنَ».

  (٣٧٠) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَ مُتَطَبِّباً فَعَالَجَ أَحَداً فَلْيَتَبَرَّأْ مِمَّا أَتَى فِيهِ عَلَى يَدِهِ، وَيُشْهِدْ شُهُوداً عَلَى بَرَاءَتِهِ، ثُمَّ لِيُعَالِجْ وَلْيَجْتَهِدْ وَلْيَنْصَحْ، وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ فِيمَنْ يُعَالِجْ.

  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ: مَنْ عَضَّ أَخَاهُ مُتَعَدِّياً فَانْتَزَعُ يَدَهُ مِنْ فِيْهِ فَقَلَعَ أَسْنَانَهُ فَلاَ دِيَةَ لَهُ فِيْهَا، قَضَى بِذَلِكَ رسول الله ÷ وَأَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ بَعْدَهُ.

  (٣٧١) وَبِإِسْناَدِهِ: أَنَّ أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ # أَعْتَقَ عَلَى رَجُلٍ عَبْداً لَهُ وَسَمَهُ فِيْ وَجْهِهِ.