[الباب التاسع عشر] في ذكر الوصايا
[الباب التاسع عشر] في ذكر الوصايا
  · وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ # أَنَّهُ قَالَ: جَاءَتْ الرِّوَايَاتُ، وَاخْتَلَفَتِ الْمَقَالاَتُ فِيْمَا يَفْعَلُهُ الْحَيُّ لِلْمَيِّتِ بِغَيْرِ وَصِيَّةٍ، فَرُوِيَ أَنَّهُ يَنْفَعُ الْمَيِّتَ وَيُجْزَى عَنْهُ. وَاللَّه أَعْلَمُ. وَأَنَا أَسْتَحِبُّ لِلْمُسْلِمِيْنَ أَنْ يُثْبِتُوا فِيْ وَصَايَاهُمْ مَا أَثْبَتُّهُ لِنَفْسِي.
  وَهَذِهِ نُسْخَةِ وَصِيَّتِهِ # حَرْفاً بِحَرْفٍ:
[وصية الإمام الهادي إلى الحق #]
  ﷽، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ، شَهَادَةٌ مِنَ اللَّهِ يَشْهَدُ بِهَا يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ بن الْقَاسِمِ، يَشْهَدُ عَلَى مَا شَهِدَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِنَفْسِهِ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران: ١٨].
  اللَّهُمَّ مِنْ عَبْدِكَ وَإِلَيْكَ وَفِيْ قَبْضَتِكَ وَقُدْرَتِكَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ.
  هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ، أَوْصَى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ؛ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ، أَرْسَلَهُ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الكَافِرِيْنَ.