درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

وصية أمير المؤمنين #

صفحة 41 - الجزء 1

  بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى تُسَاوِي النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءَ هَكَذَا وَجَمَعَ بَيْنَ الْمُسَبِّحَةِ وَالْوُسْطَى».

  (١٠) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنِ زَيْدِ بن عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ $ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُعَلِّمُ الْقُرْآنَ فِي مَسْجِدِ رسول الله ÷ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يُعَلِّمُهُ بِفَرَسٍ، فَقَالَ: هَذَا لَكَ أَحْمِلُكَ عَلَيْهِ فِيْ سَبِيْلِ اللَّهِ، فَأَتَى النَّبِيَّ ÷، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: أَتُحِبُّ أَنْ يَكُونَ حَظَّكَ غَداً؟ فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ، قَالَ: فَارْدُدْهُ.

  (١١) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ زَيْدِ بن عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ # قَالَ: صَعَدَ رسول الله ÷ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قَلْ: آميِن، فَقُلْتُ: آمِين».

  (١٢) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ بَاراً بِوَالِدَيْهِ فِي حَيَاتِهِمَا، فَيَمُوتَانِ فَلاَ يَسْتَغْفِرُ لَهُمَا، فَيَكْتُبُهُ اللَّهُ عَاقاَّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ عَاقاَّ بِهِمَا فِي حَيَاتِهِمَا، فَيَمُوتَانِ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا، فَيَكْتُبُهُ اللَّهُ بَاراَّ».

  (١٣) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنِ زَيْدِ بن عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمْلأَ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَيُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُسْتَجَابَ لَهُ الدُّعَاءُ، وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةَ السُّوءِ، فَلْيُطِعْ أَبَوَيْهِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ø، وَلِيَصِلْ رَحِمَهُ، وَليَعْلَمْ أَنَّ الرَّحِمَ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ تَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي، اللَّهُمَّ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي، قَالَ: فَيُجِيبهَا اللَّهُ تَعَالَى إِنِّي قَد