وصية أمير المؤمنين #
  (١٩) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ جَعْفَرِ بن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ آبَائِهِ $ قَالَ: «مَنْ قَضَى لِمُؤْمِنٍ حَاجَةً قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ كَثِيرَةً، إِحْدَاهُنَّ الْجَنَّةُ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطْعَمَهُ مِنْ جُوعٍ أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ سَقَاهُ مِنْ عَطَشٍ سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِن الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ، وَمَنْ كَسَاهُ ثَوْباً كَانَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الثَّوْبِ سِلْكٌ، وَاللَّهِ لَقَضَاءُ حَاجَةِ الْمُؤْمِنِ أَفْضَلُ مِنْ صَوْمِ شَهْرٍ وَاعْتِكَافِهِ».
  (٢٠) وَقَالَ #: بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً أَتَى الْحُسَيْنَ بن عَلِيٍّ # فِيْ حَاجَةٍ فَسَأَلَهُ أَنْ يَقُوْمَ مَعَهُ فِيْهَا فَقَالَ: إِنِّي مُعْتَكِفٌ، فَجَاءَ إِلَى الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ # فَقَالَ إِنِّي أَتَيْتُ أَبَا عبد الله فِيْ حَاجَةٍ لِيَقُوْمَ مَعِيَ، فَقَالَ: إِنِّي مُعْتَكِفٌ، فَقَامَ مَعَهُ الْحَسَنُ فِيْ حَاجَتِهِ، وَجَعَلَ طَرِيْقَهُ عَلَى الْحُسَيْنِ @ ثُمَّ قَالَ: يَا أَخِي، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ مَعَ أَخِيْكَ فِيْ حَاجَتِهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي مُعْتَكِفٌ، فَقَالَ الْحَسَنُ #: لأَنْ أَقُومَ مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ اعْتِكَافِ شَهْرٍ.
  (٢١) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «مَا آمَنَ بِاللَّهِ»، قَالُوا: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ بَاتَ شَبْعَانٌ وَجَارُهُ جَائِعٌ وَهُوَ يَشْعُرُ».
  (٢٢) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ رسول الله ÷ أَنَّهُ قَالَ: «الْبِرُّ وَحُسْنُ الْجِوَارِ، زِيَادَةٌ فِي الرِّزْقِ وَعِمَارَةٌ لِلدِّيَارِ».
  (٢٣) وَقَالَ #: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعْدُ بن سَعِيْدٍ، عَنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَخِيْهِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَا يُؤْمِنُ»، قِيْلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «رَجُلٌ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».