درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب السابع] في الصيام وفضله

صفحة 72 - الجزء 1

  أَبُوْ قَيْسٍ فِيْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَيُذْكَرُوا مَعَهُ، فَقَامَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ فِيْ أُوْلَئِكَ النَّاسِ، فَقَالُوا: اسْتَغْفِرْ لَنَا يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، فَإِنَّا قَدْ وَاقَعْنَا النِّسَاءَ، فَقَالَ ÷: «مَا كُنْتَ جَدِيراً بِذَلِكَ يَا عُمَرُ» فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيْ أَبِي قَيْسٍ وَعُمَرَ وَأَصْحَابِهِ {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ}⁣[البقرة: ١٨٧] ... الآيَةَ، فَنَسَخَ اللَّهُ الصِّيَامَ الأَوَّلَ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

  (١٧٤) وَقَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ ¥: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: «لأَنْ أَصُومَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْماً مِنْ رَمَضَانَ. أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ صِيَامَ يَوْمِ الشَّكِّ أَوْلَى مِنْ إِفْطَارِهِ».

  (١٧٥) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ».

  (١٧٦) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «لَيْسَ مِن الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ».

  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ: أَرَادَ بِذَلِكَ التَّطَوُّعَ لاَ الْفَرِيْضَةَ.

  (١٧٧) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ خَرَجَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ وَكَانَتْ لَيْلَةُ أُمِّ سَلَمَةَ فَأَتَيْتُ فَسَأَلْتُ فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِنْ كَانَ لَجِمَاعاً مِنْ غَيْرِ احْتِلاَمٍ، فَأَتَمَّ رسول الله ÷ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَلَمْ يَقْضِهِ.

  (١٧٨) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنِ أبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بن الْحُسَيْنِ À أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَزْوَاجُ النبي ÷ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ يَرَيْنَ