[الباب السابع] في الصيام وفضله
  (١٨٢) وَقَالَ #: بَلَغَنَا عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ # أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا شَهِدَ رَجُلاَنِ ذَوَا عَدْلٍ أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلاَلَ فَصُومُوا وَافْطرُوا».
  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ: وَإِنْ رَأَى الْهِلاَلَ رَجُلٌ وَاحِدٌ جَازَ لَهُ فِيْمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ أَنْ يَصُوْمَ إِنْ كَانَ رَأَى هِلاَلَ رَمَضَانَ، وَأَنْ يُفْطِرَ إِنْ كَانَ رَأَى هِلاَلَ شَوَّالَ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُبْدِيَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ، لِمَا فِيْهِ مِنَ الشِّنْعَةِ وَاخْتِلاَفِ القَالَةِ فِيْهِ.
  (١٨٣) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ عَلِيًّا # كَانَ إِذَا رَأَىَ الْهِلاَلَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَرِزْقَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، وَكَانَ يَقُوْلُ إِذَا رَأَى هِلاَلَ شَهْرِ رَمَضَانَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هِلاَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِإِسْلاَمٍ، وَأَمْنٍ وَإِيمَانٍ، وَصِحَّةٍ مِن السَّقَمِ، وَسَلاَمَةٍ مِن الشُّغْلِ عَن الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ».
  (١٨٤) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «لاَ وِصَالَ فِي صِيَامٍ، وَلاَ صمت يَوْم إِلَى اللَّيْلِ».
  (١٨٥) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # أَنَّهُ قَالَ: «صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَهُنَّ يُذْهِبْنَ وَحْرَ الصَّدْرِ»، قِيلَ: وَمَا وَحْرُ الصَّدْرِ؟ قَالَ: «إِثْمُهُ وَغِلُّهُ».
  (١٨٦) وَكَانَ ~ يَقُوْلُ: «مَنْ كَانَ مُتَطَوِّعاً صَائِماً يَوْماً مِن الشَّهْرِ، فَلْيَصُمْ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَلاَ يَصُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّهُ يَوْمُ عِيدٍ، فَيَجْمَعُ اللَّهُ لَهُ يَوْمَيْنِ صَالِحَيْنِ، يَوْم صِيَامِهِ وَيَوْم عِيدٍ يَشْهَدُهُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ».
  (١٨٧) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «لاَ تَتَعَمَّدَنَّ صَوْمَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلاَّ أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ يَوْمَ صَوْمِكَ».
  (١٨٨) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ سَلْمَانَ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ ÷ يَوْماً فَدَعَاهُ إِلَى الطَّعَامِ فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ: «يَا سَلْمَانُ، يَوْمٌ مَكَانَ يَوْمٍ وَلَكَ حَسَنَةٌ بِإِدْخَالِكَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيكَ».