درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب الثالث عشر] في التجارة أيضا

صفحة 98 - الجزء 1

  إِلَيْهِمْ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَبْكِي، قَالَ: «مَا شَأْنُكِ؟» فَقَالَتْ: بِيعَ ابْنِي فِي بَنِي عَبْسٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «لَتَرْكَبَنَّ فَلَتَجِيئَنَّ بِهِ كَمَا بِعْتَهُ بِالثَّمْنِ»، فَرَكِبَ أَبُو أُسَيْدٍ فَجَاءَ بِهِ.

  (٢٥٩) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷: (نَهَى عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ).

  · قَالَ #: وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ ÷: «لاَ يَبِيعَنَّ حَاضِرٌ لِبَادٍ، دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ».

  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ: إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا كَانَ عَلَى الْمُسْلِمِيْنَ فِيْهِ ضَرَرٌ؛ فَيَنْظُرُ إِمَامُ الْمُسْلِمِيْنَ فِي ذَلِكَ.

  (٢٦٠) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷: (نَهَى عَنْ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ).

  (٢٦١) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ رَجُلَيْنِ ارْتَفَعَا إِلَى عَلِيٍّ # يَخْتَصِمَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ إِنَّ عَبْدِي هَذَا ابْتَاعَ مِنْ هَذَا شَيْئاً، وَإِنِّي رَدَدْتُهُ عَلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ، فَقَالَ لَهُ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ ¥: «هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ غُلاَمَكَ بِالدِّرْهَمِ يَشْتَرِي لَكَ بِهِ اللَّحْمَ؟» فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «قَدْ أَجَزْتُ عَلَيْكَ شِرَاءَهُ».

  (٢٦٢) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ رَجُلاً بَاعَ نَفْسَهُ فِيْ وِلاَيَةِ عُمَرَ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْبَلاَءُ أَتَى عُمَرَ فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ حُرٌّ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَبْعَدَكَ اللَّهُ أَنْتَ الَّذِي وَضَعْتَ نَفْسَكَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ ¥: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى حُرٍّ مَلَكَةٌ فَاضْرِبْهُ ضَرْباً شَدِيداً، وَالْبَائِعَ لَهُ وَمُرِ الْمُشْتَرِي أَنْ يَتْبَع الْبَائِعَ بِالثَّمَنِ، فَإِنْ كَانَ بِأُفُقٍ مِن الآفَاقِ فَاسْتَسْعِهِ، أَمَا إِنِّي إِنَّمَا أَقُولُ لَكَ ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ قَدْ حَنَّكَتْهُ السِّنُ، لَوْ كَانَ صَبِياً صَغِيراً أَوْ أَعْجَمِياً مُسْتَسْفَهاً لَمْ أَضْرِبْهُ وَلَمْ أَسْتَسْعِهِ».