منهج المستوى الثاني الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

الدرس الثاني عشر: بعض مواقف النبي ÷ قبل الإسلام

صفحة 115 - الجزء 1

  دجن⁣(⁣١) تجلت عنها سحابة قتماء - فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ محمد ÷ بإصبعه وما في السماء قزعة - أي: سحابة - فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق واغدودق⁣(⁣٢)، وأخصب النادي والبادي، وأخصبت الأرض ببركة ذلك الغلام.

  س ٣/ ما الذي قاله أبو طالب في هذه الحادثة؟

  ج ٣/ أنشد أبو طالب في ذلك شعراً فقال:

  وأبيضُ يستسقى الغمامُ بوجههِ ... ثمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ

  تلوذ به الهُلاكُ من آلِ هاشمٍ ... فهم عنده في نعمةٍ وفواضل

  س ٤/ اذكر حادثة تحكيم النبي ÷ بين قريش في وضع الحجر الأسود؟

  ج ٤/ روي أن قريشاً لما أقدمت على هدم الكعبة وترميمها بعد أن تأثرت من طول الزمن وكثرة السيول حتى تشققت جدرانها وخشيَ الناس من سقوطها - قاموا بإعادة بنائها، فلما بلغ البناء موضع الحجر الأسود اختلفت قبائل قريش وتنازعت فيما بينها على من ينال الشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه، وقد أرادت كل قبيلة ذلك لنفسها، حتى كادت أن تقع بينهم الفتنة، فعند ذلك تراضوا بحكم النبي محمد ÷، فحكم أن يوضع الحجر في ثوب ويحمل أطرافه من كل قبيلة رجلٌ، فلما رفعوه أخذه النبي ÷ ووضعه في مكانه.


(١) دَْجن: الدَّجْنُ: ظلُّ الْغَيْمِ فِي الْيَوْمِ المَطير.

(٢) أي أمطر بكثرة وغزارة.