منهج المستوى الثاني الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

[أولا: التوحيد]

صفحة 12 - الجزء 1

١٠ - [ذات الله تعالى لا كالذوات فهو تعالى غني]

  الذوات ثلاث:

  · ذات الباري لا كالذوات.

  · وذات الجسم، وهو: الطويل العريض العميق الذي يشغل المكان.

  · وذات العَرَض، وهو صفات الأجسام؛ نحو: الحرارة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، والشهوة، والنفرة، والهم، والغم، والسرور، والكدر، والألم، والحركة، والسكون، والألوان؛ وهذه لا تحل إلا في الأجسام.

  وبعضهم زاد الجوهر ذاتًا رابعة، وهو الجزء الذي لا ينقسم لصغره.

  والله ليس كمثله شيء، هو ذات لا كالذوات، وشيءٌ لا كالأشياء، ولا تحل فيه الأعراض كلها؛ فلا يحل فيه الألم، ولا الشهوة، ولا اللذة، ولا الكدر، ولا السرور، ولا الضرر، فليس بمحتاج دائمًا؛ لأن الحاجة إنما هي في جلب المنفعة ودفع المضرة، وهي ممتنعة عليه، فهو غني دائمًا غير محتاج، فلا تجوز عليه القبائح والرذائل والعيوب، وهو غير محتاج لها؛ لأنها تخل بكماله وشرفه وعلوه، وتنقصه وتدنسه، فلا يوصف بها أبدًا؛ {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء}⁣[محمد ٣٨].

  وإلى هنا تنتهي صفات التوحيد.