منهج المستوى الثاني الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

[ثالثا: الوعد والوعيد]

صفحة 20 - الجزء 1

  خَالِدُونَ ٨١ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٨٢}⁣[البقرة]، هذه في الجنة، وفيها آيات كثيرة توجب الخلود، ولكن لا خلاف بين المسلمين في الخلود فيها.

٣ - فصل: [الإيمان وأحكام المؤمن]

  والإيمان عندنا: قول باللسان، واعتقاد بالْجَنَان، وعمل بالأركان.

  أما القول والاعتقاد: فهو أن تؤمن بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر.

  وأما العمل: فهو أن تأتي بالواجبات وتجتنب المحرمات.

  والدليل عليه: قوله ÷: «الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان».

  ولقوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ١٥ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ١٦}⁣[السجدة].

  وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ٢ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ٣ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً}⁣[الأنفال].

  وقوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}⁣[الحجرات ١٤].

  فهذه الأدلة تدل على أن الفاسق ليس بمؤمن.

  وكذا قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ