[مقدمة]
[مُقَدّمَةٌ]
  (﷽، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، سَيِّدنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيراً.
  وَبَعْدُ
  فَأَهَمِّيَّةُ الدُّعَاء وَفَوَائِدُهُ الْجَليلَةِ فِي حَيَاتِنَا اليوْمية كَبِيرَةٌ جِدًّا، فَالدُّعَاءُ وَالتَّوَسُّل إِلَى خَالِقِنَا جَلَّ وَعَلاَ يَجْعَلُ الإِنْسَانَ الْمُؤْمِن يُحِسُّ بِالرَّاحَةِ النَّفْسِيَّةِ، وَالاِطْمِئْنَان التَّامّ، وَيُعِينُنَا عَلَى الابْتِعَادِ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَيُضَاعِفُ النَّشَاط إِلَى فِعْلِ الطَّاعَاتِ الَّتِي تَزِيدُ فِي مِيزَانِ الْحَسَنَاتِ، وَهوَ الشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، وَهوَ الْمُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الزَّمَانِ، وَالْمُفَرِّج كُرَبَ الإِنسَان، إذاً فَهُوَ ضَرُورِيٌّ مِنْ ضَرُورِيَّاتِ حيَات الْمُسْلِم اليومية، وَلِذَلِكَ حَثَّ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ حَيْثُ قَالَ وَهُوَ أَصْدَقُ الْقائِلينَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.