الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[مقدمة]

صفحة 12 - الجزء 1

  فَسَمَّا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى دُعَاءَهُ عِبَادَةً، وَتَرْكَهُ اسْتِكْبَاراً، وَتَوَعَّدَ عَلَى تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ.

  وَفِي أَمَالِي الإِمَامِ الْمُرْشِدِ بِاللَّهِ #: عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ÷، قَالَ: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}. الآيَة ..

  فَالدُّعَاءُ عِبَادَةٌ، مِنْ أَفْضَلِ الْعِبَادَاتِ، وَأَجَلِّ الطَّاعَاتِ، بَلْ هُوَ مُخُّ الْعِبَادَةِ: فَفِي الْحَدِيثِ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ÷: قَالَ: «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ».

  وَمَعْنَى: «مُخُّ الْعِبَادَةِ»، أَيْ: خَالِصُهَا.

  قَالَ فِي النِّهَايَةِ: مُخُّ الشَّيْءِ: خَالِصُهُ.

  وَإِنَّمَا كَانَ مُخُّهَا لأَمْرَيْنِ:

  أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ امْتِثَالُ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى حَيْثُ قَالَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.

  فَهُوَ مَحْضُ الْعِبَادَةِ وَخَالِصُهَا.