الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

(دعاء عظيم)

صفحة 240 - الجزء 1

  وَوَارِثُهُ، يَا اللَّهُ يَا رَحِيم كُلّ صَرِيْخ وَكُلّ مَكْرُوبٍ وَغِيَاثه وَمَعَاده، يَا اللَّهُ يَا قَاهِرُ الْبَطْشِ الشَّدِيْدِ، الَّذِي لاَ يُطَاقُ انْتِقَامه.

  اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتكِين، وَنَبْتَغِيْ إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ التَّائِبِ الْفَقِيرِ، وَنَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّرِيرِ، وَنبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، نَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَرَغِمَتْ لَكَ أَنْفُهُ، وَعَفَّرَ وَجْههُ، وَسَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتهُ، وَأَنْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وَفَاضَتْ إِلَيْكَ عَبْرَتُهُ، وَأَغْرَقْتُهُ خَطَايَاهُ، وَفَضَحْتَهُ عَبَرَاتُهُ، وَظَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ، وَذَهَبَتْ عَنْهُ قُوَّتُهُ، وَانْتَقَضَتْ عَنْهُ حَجَّتُهُ، وَأَسْلَمَتْهُ ذُنُوبُهُ، نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَأَفْضَلَ الشُّكْرِ فِي النَّعْمَاءِ، وَأَحْسَنَ الذِّكْرِ فِي الْغَفْلَةِ، وَأَشَدَّ التَّذَرُّع فِي الرَّغْبَةِ، وَأَبْكَى الْعُيُون فِي الْخَشْيَةِ.

  اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَعْمَارًا طَوِيلَةً، وَرِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيْهِ، اللَّهُمَّ طَوِّل أَعْمَارنَا فِي رِضَاكَ، وَحَسِّنْ أَعْمَالنَا، وَجَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ مَا أَحْيَيتَنَا، اللَّهُمَّ امْنُنْ عَلَيْنَا بِبَقَائِنَا، وَبِإِصْلاَحِنَا، إِلَهِي امْدُدْ فِي أَعْمَارِنَا، وَزِدْ فِي آجَالنَا، وَقَوِّ ضَعْفَنَا وَسَهِّل أَرْزَاقنَا، وَيَسِّرْهَا، وَعَافِنَا فِي أَبْدَانِنَا، وَدِينِنَا، وَدُنْيَانَا، وآخِرَتنَا، وَأَنْفُسِنَا،