(ولمن خاف من قوم)
(وَلِمَنْ خَافَ مِنْ قَوْمٍ)
  (اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ).
  (اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ، وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ، فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ، وَكَيْفَ شِئْتَ، وَأَنَّى شِئْتَ، بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا رَحَمَن).
  وَعَنِ الأَصْبَغِ بن نبَاتَةَ قَالَ: رأيْتُ عَلِيًّا #: مُغَطِّياً رَأْسهُ أَعْرِفُ الْكَآبَةَ فِي وَجْهِهِ، فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ مَسْجِداً قَدْ غَطَّى وَجْهَهُ بالتوَاري فَجَعَلَ يُصَلِّي، فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ يَقُوْلُ:
  (يَا كَهْفِي حِيْنَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ، وَيَا بَادِئَ خَلْقِي رَحْمَةً لِي وَكُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيًّا، وَيَا مُقِيْلَ عَثْرَتِي وَلَوْلاَ سِتْرُكَ عَوْرَتِي لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوَحِينَ، وَيَا مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدَاي وَلَوْلاَ نَصْرُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِيْنَ، وَيَا مُرْسِلَ الرَّحْمَة مِنْ مَعَادِنِهَا، وَيَا نَاشِرَ الْبَرَكَة مِنْ مَوَاضِعِهَا، وَيَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِشُمُوخِ الرِّفْعَةِ، فَأَوَلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّوْنَ، وَيَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نَيْرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ خَائِفُونَ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ