الورد المختار من الآيات والأذكار،

طيب عوض منصور (معاصر)

[دعاء الفرج]

صفحة 79 - الجزء 1

[دُعَاء الْفَرَجِ]

  (اللَّهُمَّ كَمَا لَطُفتَ فِي عَظَمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ دُونَ الُّلطَفَاء، وَعَلَوْتَ بِعَظَمَتِكَ عَلَى الْعُظَمَاءِ، وَعَلِمْتَ مَا تَحْتَ أَرْضكَ كعِلْمِكَ بِمَا فَوْقَ عَرْشِكَ، فَكانَتْ وَسَاوِسَ الصُّدُورِ عِنْدكَ كَالْعَلانِيَة، وَعَلانِيَةَ الْقَوْلِ كَالسِّرِّ فِي عِلْمِكَ، فَانْقَادَ كُلّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِكَ، وَخَضَعَ كُلّ سُلْطَان لِسُلْطَانِكَ، وَصَارَ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كُلّهُ بِيَدِكَ، اجْعَلْ لِيْ مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ أَصْبَحْتُ أوْ أمْسيتُ فِيه مَخْرَجًا وَفَرَجًا.

  اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ، اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذُنُوْبِي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطِيئَتِي، وَسِتْرَكَ عَنْ قَبيحِ عَمَلِي، أَطْمَعَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لاَ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، بِمَا قَصَّرْتُ فِيهِ، فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأنِساً، فَإِنَّكَ الْمُحْسِنُ إِلَيَّ، وَأَنَا الْمُسِيءُ إِلَى نَفْسِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، تَتَوَدَّد إِلَيَّ بِنِعْمَتِكَ، وأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ بِالْمَعَاصِيِ، وَلَكَن الثِّقَةَ بِكَ حَمَلَتْنِي عَلَى الْجُرْأَةِ عَلَيْكَ، فَعُدِ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ وَإِحْسانِكَ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيْمُ) ...