[دُعَا عَظِيم الْبَرَكَة]

  (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لاَ تَرَاهُ الْعُيُونُ، وَلاَ تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ، وَلاَ يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ، وَلاَ تُغَيِّرُهُ الْحَوَادِثُ، وَالدُّهُوُرُ، يَعْلَمُ مَثَاقِيْلَ الْجِبَالِ، وَمَكَايِيلَ الْبِحَارِ، وَعَدَدَ قَطْرِ الأَمْطَارِ، وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ، وَعَدَدَ مَا يُظْلِمُ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَمَا يُشْرِقُ عَلَيْهِ النّهَارُ، وَلاَ تُوَارِي مِنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً، وَلاَ أَرْضٌ أَرْضاً، وَلاَ جَبَلٌ إِلاَّ وَيَعْلَمُ مَا فِي وَعْرِهِ، وَلاَ بَحْرٌ إِلاَّ يَعْلَمُ مَا فِي قَعْرِهِ وَسَاحِلِهِ.

  اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ أَعْمَالِي آخِرَهَا، وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ، وَخَيْرَ عُمرِي آخِرَهُ، وَخَيْرَ سَاعَاتِي سَاعَة فِرَاقِي لِلأَحْبَابِ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا إِلَى دَارِ الْبَقَاءِ، الَّتِي تُكْرِمُ فِيْهَا مَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ، وَتُهِيْنُ فِيْهَا مِنْ أَبْغَضْتَ مِنْ أَعْدَائِكَ، اسْتَكَانَتْ لِعَظَمَتِكَ الأُمَمُ، وَتَذَلَّلَتْ لِهَيْبَتِكَ السَّمَوَات وَالأَرَضُوْن، اللَّهُمَّ مَنْ عَادَانِي فَعَاده، وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ، وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغَى عَلَيَّ فَأهْلِكْهُ، وَمَنْ نَصَبَ لِي فَخُذهُ، وَاطْفِ عَنِّي نَارَ مَنْ شَبَّ لِي نَارَهُ، وَاكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ، وَأَدْخِلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِيْنِ، وَاسْتُرْنِي