باب في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # بعد رسول الله ÷ بلا فصل
  قال: حدثني ما سمعت من رسول الله ÷ في ولاية علي، ولا تذكره عن غيره إن لم تكن سمعته منه، فقال زيد: سمعت رسول الله ÷ عند الدوحات وهي غدير خم يقول: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، فقال رجل من القوم: ما يأل أن يرفع بن عمه(١).
  وعن بن عباس، في قوله ø: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِن النَّاسِ ...}[المائدة: ٦٧] الآية، نزلت في علي # أمر رسول الله ÷ أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله ÷ بيد علي # «فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»(٢).
  وعن صفوان سمعت الصادق جعفر يقول: الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر ما طلعت عليه شمس أفضل عند الله منه، وهو الذي أكمل الله فيه دينه لخلقه، وأتم عليهم نِعَمَهُ، ورضي لهم الإسلام دينا، وما بعث الله نبياً إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ونصبه علماً لأمته، فليذكر الله شيعتنا على مامن عليهم بمعرفة هذا اليوم دون سائر الناس، فقلت: يا ابن رسول الله، فما نصنع فيه؟ قال: تصومه فإن صيامه يعدل ستين شهراً، وتحسن فيه إلى نفسك وعيالك، وما ملكت يمينك بما قدرت عليه(٣).
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٥.
(٢) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٨١٤٩.
(٣) أخرجه الإمام المرشد بالله # في أماليه: الجزء الأول /ص ١٤٩.