ترجمة المؤلف
  يشنف بالمعروف سمعاً بمنطق ... يحف به لطف الفكاهة والجنى
  ويصرخ بالإنكار إن ولعت به ... نفوس تَخَذْن الشر خلقاً وديدنا
  فيخضع عاتي الغُلْب في جبروته ... ويقنع رأساً صاغراً متمسكنا
  وكم ولكم شالت قضاة أشاوس ... على هامها طيباً به وتيمنا
  أعود فنيل الحصر في شأو قدسه ... عسير وقد تلقى حديثي مبرهنا
  سأبكيه ما دامت دراريه غضة ... بقلبي تدر الدمع حيناً ملوَّنا
  ألا فابْك واستبك الدفاتر ما حوت ... ليحيى الإمام الحق مصدر يمننا
  على مثله لا قبح عندي في البكا ... دواماً بتذكار المحامد والثنا
  وكيف أُلام اليوم في ذاك والعلا ... يشاطرني وأسمع صداه مؤبنا
  لجبريل أهل الأرض قطب زمانه ... ومصلت سيف الحق إبان وهننا
  (علي) إمام العلم نجل (محمد) ... نماه بنو (العجري) سادات ربعنا
  سأتبع هذا إن تمكنت غيره ... ولو لم يكن إلا نفاثة مثخنا
  وأزكى صلاة الله تغشى محمداً ... وعترته في المنتهى غاية المنى
  قال السيد العلامة نجل المؤلف يحيى علي العجري: وقد نسج على منوالها الأخ العلامة قاسم بن صلاح عامر هذه الترثية وأرسلها إلينا بتوقيعه وتوقيعات الإخوان الساكنين بعويرة وعليها إمضاء والدنا العلامة بقية أهل الاستقامة، ضياء الإسلام الولي بن الولي مجد الدين بن محمد المؤيدي حفظه الله وأسعد أوقاته، ومتع الإسلام والمسلمين بطول حياته:
  سنبكي معاً يا صاح والخطب قد دنا ... وهدّ قوى الإسلام فينا وأوهنا
  وأبكي لما قد ناب دين محمد ... فقدنا به ما قد دهى وتمكنا
  وأبكي على سادات آل محمد ... هداة البرايا بل وأقطاب ديننا
  فقد رحلوا عنا وأبقوا حثالة ... بهم سار ركب الجهل في هذه الدنا
  لمثل مصاب اليوم أبكي بعبرة ... بدمع غزير الودق سراً ومعلنا