ترجمة المؤلف
  على موت قطب الدين فينا وركنه ... وشمس الهدى في كل أنحاء قطرنا
  إمام به من ظلمة الجهل يهتدى ... ويضحى به وجه الشريعة بينا
  ألا أيها الناعي لشرعة أحمد ... ونهج عليّ في نظامك موزنا
  فما كنت في نعي الشريعة منصفاً ... وما كنت في نعي المعالم محسنا
  نعيت علياً من ترى كان نهجه ... كنهج علي قيماً ما به انحنا
  نعيت إمام العلم نجل محمد ... على نهج طه ما توانى ولا انثنى
  له نسب ينمى إلى سادة الورى ... إلى أسرة (العجري) طابت معادنا
  لقد عظم الخطب الذي عم قطرنا الـ ... ـيماني في صقع وسهل ومنحنى
  فمن لكتاب الله بعدك موضحاً ... لغامض آيات الكتاب مبينا
  وسنة طه مالها من مترجم ... يوضّح منها مجملاً ومبينا
  فلا خير في عيش وقد غاب كوكب ... يضيء لنا بيتاً ووهداً وموطنا
  ورحمة رب العرش تغشاك راحلاً ... إلى جنة طابت مقيلاً ومسكنا
  ويا أسرة المفقود صبراً فإنه ... به ينعت الخلاق من كان مؤمنا
  ولا تحسبوا أن المصاب يخصكم ... وقد مات من راض المفاخر والثنا
  فموت [علي] في العوالم ثلمة ... لها أثر باقٍ إلى يوم حشرنا
  وما مات من حاز العلوم وراضها ... وأورثنا منها معيناً ومعدنا
  عليك صلاة الله بعد محمد ... وعترته ما ماد غصن أو انثنى
  وقال القاضي العلامة الكبير الحسن بن يحيى سهيل:
  ابكوا معي [علياً العجري] ... ابكوه دوماً طيلة العمر
  ابكوه دمعاً ساكباً ودماً ... فالدمع لا زال هاطلاً يجري
  ابكوا علوماً حازها وتقىً ... ابكوه في الأسرار والجهر
  من لعلوم الآل ينشرها ... في كل آونة مدى العصر
  لم لا ووجه الأرض كاسفة ... من هول هذا الخطب والأمر