المنتزع المختار فيما يتعلق بالاعتقادات من الأحاديث والآثار،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب ذكر آباء رسول الله ÷ وذكر أبي طالب وبعض أيام الجاهلية

صفحة 60 - الجزء 1

  قد بلوناك والبلايا يسير ... لفداء النبي وابن النجيب

  لفداء الاغر ذي النسب الثاقب ... ذي الباع والرضي الحسيب

  إن تصبك المنون عنه فأحرى ... فمصيب منها وغير مصيب

  كل حي وإن تملأ عيشا ... آخذ من سهامها بنصيب⁣(⁣١)

  زيد بن علي #، عن علي # قال: كنت أنا ورسول الله ÷ نرعى غنماً ببطن نخلة قبل أن يظهر الإسلام، فأتى أبو طالب ونحن نصلي فقال: يا ابن أخي ما تصنعان فدعاه رسول الله ÷ إلى الإسلام وأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقال: ما أرى بما تقولان بأساً، ولكن والله لا تعلوني إستي أبداً، ثم ضحك أمير المؤمنين علي # حتى بدت ضواحكه، ثم قال: (اللهم إني لا أعترف لأحد من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيئك ÷، وردد ذلك ثلاث مرات، ثم قال: والله لقد صليت مع رسول الله ÷ قبل أن يصلي بشر سبع سنين)⁣(⁣٢).


(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه: ص ٨٥ - ٨٦ برقم (٤٥).

(٢) أخرجه الإمام زيد بن علي # في المجموع: ص ٢٦٧ برقم (٦٤٦).